كشف مصدر ديبلوماسي مصري مأذون له ان ترتيبات تجري لعقد اجتماع بين الرئيسين حسني مبارك وعمر حسن البشير، على هامش القمة الافريقية الاستثنائية التي تستضيفها غداً مدينة سرت الليبية. وكان الرئيسان المصري والسوداني التقيا على هامش القمة الافريقية في الجزائر. ويجري مبارك على هامش القمة، محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي تتناول تطورات المسار الفلسطيني في عملية السلام وتقويم الوضع العربي ونتائج الاتصالات لعقد قمة عربية. وتوجه أمس الى ليبيا وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى لحضور اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة اعداداً للقمة. وعلم ان موسى سيجري محادثات مع نظيريه السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والليبي السيد عمر المنتصر تتناول اساساً الإعداد لاجتماعات المصالحة السودانية في ضوء المحادثات التي اجراها في القاهرة منذ أيام رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق. ووصف موسى المبادرة المصرية - الليبية بأنها متكاملة، مشدداً على عدم تعارضها وجهود "ايغاد". ولفت الى أهمية التنسيق مع واشنطن والأطراف الأوروبية المعنية بالأزمة السودانية. وينتظر ان يعقد في سرت اجتماع يضم وزراء خارجية دول "ايغاد" اثيوبيا واريتريا وكينيا واوغندا ووزراء خارجية مصر وليبيا والسودان للتنسيق بين المبادرات لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية. من ناحية أخرى، قال الناطق باسم الجامعة طلعت حامد ل"الحياة" ان مشاركة الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد في الاجتماعات الاستثنائية الافريقية تأتي تلبية لدعوة من القذافي. الى ذلك، بعث رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي برسالة الى القذافي أيد فيها خطاه "لتحقيق التواصل الحضاري بين العرب والأفارقة وجهوده الداعمة لتطلعات الشعب السوداني".