تستأنف لجنة المتابعة المنبثقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق، اجتماعاتها اليوم في حضور ممثلين عن تسع منظمات وعدد من المستقلين من سورية والاردن ولبنان بعد عدم توصلها اول من امس الى نتائج في شأن المسائل المطروحة. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان الاجتماع تناول نتائج "الحوار الهاتفي" الذي جرى اخيراً بين رئيس المؤتمر السيد خالد الفاهوم والرئيس ياسر عرفات واللقاء بين "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش واللجنة المركزية لحركة "فتح" بزعامة عرفات في القاهرة الاسبوع الماضي. واوضحت المصادر ان اثنين من المجتمعين اول من امس "طلبا تنحي الفاهوم عن رئاسة المؤتمر لعدم التزامه قراراته الرافضة لاتفاق اوسلو، مشيرين الى ان الفاهوم ردّ على ذلك بتأكيد انه يتمنى حصول ذلك فوراً"، الامر الذي ادى الى تأجيل اتخاذ القرارات الى اجتماع آخر يعقد اليوم في دمشق. وكان وفد "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وحضور سلفه موسى ابو مرزوق وممثلها في دمشق عماد العلمي، اجتمع اول من امس مع قيادة "الشعبية" في حضور حبش والامين العام المساعد السيد ابو علي مصطفى وعضو المكتب السياسي الدكتور ماهر الطاهر. واوضح الطاهر ل"الحياة" ان اللقاء تناول "الحوار الذي جرى في القاهرة وموضوع انعاش مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية"، مشيراً الى ان قيادة الحركة "لا تتوقع اي نتائج ايجابية من الحوار لأن عرفات سائر في طريقه ولا فائدة او جدوى من الحوار معه لأنه سيحاول الافادة من اقامة الحوار"، موضحاً ان وفد "حماس" لم يقدم وعداً في ما يتعلق بالمشاركة في مؤسسات المنظمة في المستقبل. واشار الدكتور الطاهر الى ان قيادة الجبهة اوضحت: "اننا من القوى المؤسسة للمنظمة وهي ليست ملكاً لعرفات ولا لفتح، وسنسعى بكل ما بوسعنا للعودة الى المنظمة على اساس البرنامج الوطني وليس اتفاق اوسلو". وزاد ان ابو علي مصطفى قال لمشعل: "ان المحاذير والتخوفات التي تتحدثون عنها موجودة لدينا، ومن الطبيعي ان يستفيد الطرف الاخر من الحوار لكن الفكرة الاساسية هي كيف نعيد بناء المنظمة".