أكدت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان لجنة المتابعة المنبثقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق "فشلت" امس في اصدار بيان رسمي يتضمن المواقف من القضايا المطروحة بسبب رفض رئيس المؤتمر السيد خالد الفاهوم "الموافقة على بيان يتضمن مواقف ضد اتفاق اوسلو وعملية السلام"، وتهديده بالاستقالة من لجنة المتابعة التي تضم مستقلين وممثلي الفصائل المعارضة. وعقدت لجنة المتابعة في حضور ممثلي وقادة تسع منظمات وعدد من المستقلين، اجتماعاً في مكتب الفاهوم في دمشق تركز على بحث موضوع الحوار بين السلطة الوطنية والجبهة "الشعبية" بزعامة جورج حبش باعتبار ان "الديموقراطية" بزعامة نايف حواتمة فصلت من اللجنة وخصوصاً تلقي الفاهوم الاتصال الهاتفي من الرئيس ياسر عرفات واستعداده للمشاركة في اطار جبهة وطنية في مفاوضات الحل النهائي. وأوضحت المصادر ان "الضغط والنقد" وُجّها اساساً الى الفاهوم والامين العام المساعد ل"الشعبية" ابو علي مصطفى، وان الاخير ابلغ المجتمعين ان الجبهة اتخذت قراراً مركزياً اعيد تأكيده أول من أمس ب"الحوار مع حركة فتح وليس مع السلطة"، فيما قال الفاهوم: "انني متمسك بما قمت به. انني ضد اتفاقي اوسلو وواي ريفر، لكن هناك قضايا استراتيجية تتعلق بالمياه والقدس والمستوطنات واللاجئين لابد من تشكيل جبهة لدخول المفاوضات وفقها". وزاد: "انا دائماً كنت في منظمة التحرير الفلسطينية، وأرى ضرورة الآن لإحياء مؤسساتها". وتابعت المصادر ان ردود المجتمعين على "الشعبية" والفاهوم التي جاء معظمها على لسان الامين العام المساعد ل"فتح -الانتفاضة" ابو خالد العملة، كانت: "لا فرق بين السلطة وفتح، كما ان لاجدوى من الحوار مع عرفات، وان الحوار يتناقض مع قرارات المؤتمر الوطني الذي عقد في دمشق نهاية العام الماضي ضد تعديل الميثاق، ويتناقض مع الموقف الرافض لاوسلو". وأشارت الى ان الفاهوم هدد ب"الاستقالة، واذا استمر الضغط علي انتم في حالكم وانا في حالي"، ذلك بعدما قال: "انني متأكد ان تقدماً سيحصل على المسار السوري". وزاد: "حتى لو فرضنا ان عرفات خائن فان اكثر من نصف الشعب الفلسطيني يؤيده". وأكدت المصادر ان الفاهوم "رفض التوقيع والموافقة على بيان رسمي كي يصدر في ختام الاجتماع، كان كتبه احد الحضور وتضمن تكراراً لمواقف المؤتمرالوطني الرافضة لاوسلو وتعديل الميثاق والمنتقدة لعرفات، مما ادى الى الفشل في صدور بيان رسمي". وزادت ان "المناقشات والوساطات التي قام بقسم منها الامين العام المساعد ل"الشعبية - القيادة العامة"الدكتور طلال ناجي، اقنعت الفاهوم بالموافقة على اصدار تصريح بان اللجنة عقدت اجتماعاً برئاسة الفاهوم واكدت التزامها قرارات المؤتمر الوطني على ان تعقد جلسة لاحقة لمناقشة المواضيع المطروحة". الى ذلك، أ ف ب، اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس ان وفدا منها برئاسة ابو علي مصطفى، الامين العام المساعد للجبهة، سيلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مطلع آب اغسطس في القاهرة، نافياً بذلك ان يكون الامين العام للجبهة جورج حبش هو الذي سيلتقي عرفات. واعلن ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة التي تتخذ من دمشق مقراً لها ان "ابو علي مصطفى سيترأس وفداً من المكتب السياسي للجبهة يتوجه في الايام المقبلة الى القاهرة. وسينتظر جورج حبش نتائج الحوار وما سيتمخض عنه".