اعتبر مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة اليمنية أن انتقاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لأحزاب المجلس تخوين لأحزاب المعارضة وتوزيع للاتهامات جزافاً لا يتفق مع بديهيات الديموقراطية. وكان الرئيس صالح أوضح في مؤتمر صحافي أول من أمس ان انتقاده لأحزاب المعارضة لا يعني الحجر السياسي عليها أو ممارسة أساليب قمعية ضدها وإنما "أنصحها بتحديث نفسها ومواكبة المتغيرات الديموقراطية والعمل على إنهاء خصومات بعض قيادات المعارضة مع النظام والوطن والشعب لتكون مؤهلة كبديل للحكم". وقال مسؤول في المجلس في تصريح نشرته صحيفة "الوحدوي" الناطقة باسم حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض أمس "إن الاختلاف مع أي طرف أو رأي آخر لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه خلاف مع الوطن ... كنّا نتمنى على الأخ رئيس الجمهورية أن يتجاوز خطاب الإلغاء واستدعاء الماضي بكل مآسيه وأن يولي اهتمامه للأزمات الاقتصادية والأمنية الطاحنة التي تعصف بالوطن". وتابع: "إن اليمنيين في أمس الحاجة إلى إعمال الدستور وتمثل القيم الديموقراطية في شؤونهم العامة بدلاً من اجترار مفردات التخوين والتحقير ... الوطنية حق من حقوق المواطنة مكفول لا يُمنح ولا يحجب من قبل أي جهة". ووصف المسؤول نفسه تصريحات الرئيس صالح أول من أمس بأنها خطيرة "وسوف يقف مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة أمام هذه التصريحات ويتخذ موقفاً واضحاً ومحدداً منها". وكانت قيادات أحزاب مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة بزعامة الحزب الاشتراكي اليمني عقدت سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام الماضية كرست لاتخاذ اجراءات لمواجهة ما وصفته بقرار حجب التزكية البرلمانية عن مرشح المعارضة علي صالح عباد مقبل لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 أيلول سبتمبر المقبل، وأيضاً مواقف أحزاب المعارضة من المخالفات القانونية في جداول الناخبين، إضافة إلى أخذ تدابير قانونية لتنفيذ الأحكام القضائية في شأن المخالفات في العملية الانتخابية. وكانت أحزاب المجلس أعلنت في وقت سابق عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية. واعتبر الرئيس صالح مقاطعة المعارضة المنضوية في مجلس التنسيق الأعلى لا تساوي شيئاً، لأنها لا تمثل رقماً حقيقياً في التأثير على الشارع اليمني. وأعلن في مؤتمره الصحافي أن برنامجه الانتخابي سيعبر عن اتجاهات كل الأحزاب السياسية في الحكم والمعارضة بما فيها أحزاب مجلس التنسيق باستثناء الشتائم والاساءات للوطن "فهذه لن ننظر إليها مطلقاً وسنتركها لأصحابها". وفاة رئيس تحرير "الوحدة" من جهة أخرى، نعت المؤسسات الصحافية اليمنية أحد أبرز الصحافيين اليمنيين عبدالله سعد محمد رئيس تحرير صحيفة "الوحدة" الأسبوعية شبه الرسمية الذي توفي مساء أول من أمس في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان. وكان رئيس تحرير "الوحدة" قد اصيب بجرح بليغ عندما سقط على رأسه حجر من مبنى تاريخي قديم في مدينة شبام خلال مرافقته مع عدد من الصحافيين الرئيس عبدالله صالح في زيارة للمنطقة.