رفض نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز أي صيغة لا تتضمن "اجراءات لا لبس فيها" لرفع الحظر عن بلاده، فيما دعا وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف إلى اعتماد آلية جديدة للرقابة الدائمة على تسلح العراق، ووقف الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية فوراً. وفي تصريح إلى وكالة الأنباء العراقية اثر محادثاته مع ايفانوف، شدد طارق عزيز على أن من حق بلاده المطالبة ب"رفع كامل للحصار من دون أي قيد أو شرط اضافي"، مشدداً على أن بغداد سترفض "أي شروط جديدة". وأشار بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية إلى أن ايفانوف أعرب عن قلق موسكو من استمرار الغارات في منطقتي الحظر الجوي، و"التدخل السافر" في شؤون العراق. وأكد تصميم موسكو على السعي إلى تسوية المشكلة العراقية سياسياً، لافتاً إلى مشروع القرار الذي أعدته بالتعاون مع باريس وبكين، لانشاء آلية جديدة للرقابة الدائمة على تسلح العراق، شرط أن يتزامن ذلك مع رفع الحظر الدولي. وفي حديث أدلى به أثناء مشاركته في ندوة المجلس العالمي لوزراء الخارجية السابقين، المنعقد في ضواحي موسكو، قال طارق عزيز إن مجلس الأمن "لم يحم سيادة العراق" اثناء الغارات، وتساءل "كيف يمكن بغداد أن تواصل تنفيذ ما عليها إذا كان المجلس لا يقوم بالتزاماته". ويتوقع أن يلتقي طارق عزيز كبار المسؤولين في شركة "لوك اويل" الروسية التي تعاقدت مع بغداد لاستثمار حقول "غرب القرنة"، لكن العراق اتهمها بالتلكؤ في تنفيذ التزاماتها، مهدداً بفسخ العقد المبرم معها.