اظهرت محادثات اجراها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في موسكو امس الاثنين وجود تنسيق وثيق بين العراقوروسيا لمعالجة ملف التسلح وأكد وزير الخارجية ايغور ايفانوف ان "مرحلة استمرت ثماني سنوات تقترب من نهايتها". وفي مؤتمر صحافي مشترك قال طارق عزيز ان العراق يأمل بأن تجري المراجعة الشاملة لما انجز من عمل لجنة "اونسكوم" في اطار "قانوني وموضوعي ونزيه" وتوقع ان تسفر عن اتخاذ "خطوة اساسية" لرفع الحصار. وأضاف انه طلب من روسيا التمسك بموقفها "المتوازن" والداعي الى تطبيق القرارات الدولية من جهة ورفع العقوبات من جهة اخرى. وشدد نائب رئيس الوزراء على ان "تغيير النظام العراقي بالريموت كونترول بالتحكم عن بعد من لندن وواشنطن" امر مستحيل. ووصف المعارضة بأنها"شراذم" تمولها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وأكد ان قيادة العراق "لم تأت بقرار اميركي لتخرج بقرار اميركي". ومن جانبه اعرب ايغور ايفانوف عن ارتياحه لقرار بغداد استئناف التعاون مع "اونسكوم" وذكر ان رئيسها ريتشارد بتلر الذي زار موسكو اخيراً اكد ان اللجنة "استأنفت اعمالها بالكامل" ودعا الى ان يبدأ "من دون ابطاء" نظام المراجعة الشاملة. وأوضح ان هدف المراجعة يجب ان يتمثل في رفع الحظر عن تصدير النفط العراقي وقال "اننا نقترب من نهاية مرحلة مديدة استمرت زهاء ثماني سنوات وأدت الى آلام كبيرة للشعب العراقي". ولكن الوزير الروسي دعا جميع الاطراف الى "ابداء المسؤولية للوصول الى النهاية المنطقية". وذكر ان بلاده تقيم اتصالات وثيقة مع الصين وفرنسا وسائر اعضاء مجلس الأمن للوضع في هذا الاتجاه. ورفض ايفانوف الخوض في مشكلة الديون المترتبة على بغداد وقال ان هذا الموضوع "غير مطروح على الاجندة" وان الاهم منه ازالة خطر التوتر من حول العراق ورفع العقوبات، الامر الذي يمكن ان يفتح الطريق نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين موسكووبغداد. ومن جانبه اكد طارق عزيز ان للشركات الروسية "افضلية" في شراء النفط العراقي وتصدير مواد الى العراق في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء".