بغداد، نيقوسيا - أ ف ب - بعد يوم كامل التزم خلاله الصمت، اتهم العراق النظام الايراني بالوقوف وراء الانفجار "الجبان" الذي استهدف الاربعاء باصاً يقل اعضاء من منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة، وأوقع 6 قتلى و36 جريحاً. ونقلت صحف بغداد أمس عن ناطق باسم وزارة الثقافة والاعلام العراقية قوله في تصريح الى التلفزيون العراقي: "اقترف عملاء النظام الايراني عملية ارهابية بشعة قرب مستشفى حمادي شهاب شرق بغداد، بتفجير سيارة ملغومة متوقفة على جانب الطريق". واضاف: "كان بين ضحايا الفعلة الجبانة مواطنون عراقيون ابرياء فضلاً عن ضحايا من منظمة مجاهدين خلق". وتابع: "ندين بشدة هذا العمل الاجرامي الآثم ونحمِّل النظام الايراني مسؤوليته". وقتل ستة من اعضاء المنظمة بانفجار شاحنة صغيرة مفخخة قرب بغداد، ويعتبر التفجير الاعتداء الاكثر دموية منذ 1986 الذي يستهدف المنظمة. واتهم الناطق باسم المنظمة سنابرق زاهدي "ارهابيين ارسلهم النظام الايراني من طهران" بتنفيذ الاعتداء، مؤكداً ان "السفارة الايرانية في بغداد ضالعة". وذكر ان الانفجار أدى ايضاً الى اصابة 36 شخصاً بجروح، بينهم 15 عراقياً، وقدر وزن العبوة بمئتي كيلوغرام. يذكر ان المنظمة أقوى منظمات المعارضة الايرانية وتقيم في العراق قواعد عسكرية تضم آلافاً من المقاتلين. ويشكل وجود المنظمة في العراق أحد أبرز العوائق امام تطبيع العلاقات بين بغدادوطهران. تهديد وأمس هددت "مجاهدين خلق" مجدداً بالرد على التفجير، وأكدت في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" "احتفاظها بحق الرد والدفاع عن مقاتلي المنظمة ضد اعتداءات نظام الملالي". وأشارت الى ان انفجار العبوة "اودى بحياة عدد كبير من المدنيين العراقيين وجرح عشرات آخرين". وتابع البيان ان "التقنية والوسائل التي استعملت في الاعتداء مشابهة لتلك التي استخدمت في اعتداء آذار مارس الماضي غرب بغداد". وفي السادس من نيسان ابريل الماضي أكدت المنظمة مقتل اربعة عراقيين بإنفجار سيارة مفخخة غرب بغداد، واتهمت عملاء ايرانيين. اغتيال شيرازي وتبنت "مجاهدين خلق" بعد ذلك عملية اغتيال في العاشر من نيسان طاولت الجنرال علي صياد شيرازي نائب رئيس الأركان الايراني، وأثارت احتجاجات شديدة في ايران ضد "الدعم الذي يقدمه العراق لمجاهدين خلق الارهابية". وفي السادس من حزيران يونيو انفجرت قنبلتان قرب مقر عام للمنظمة في بغداد، من دون ان تسفرا عن ضحايا. وفي الحادي عشر من ايار مايو قتل عراقي وجرح آخران في اعتداء تعرضت له احدى قواعد المنظمة.