دعا رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آية الله صادق لاريجاني، نظيره العراقي إلى تسليم المعارضين الإيرانيين الموجودين في العراق، ليحاكموا "في شكل عادل"، وفق ما أفادت وسائل الإعلام، اليوم (الأحد). ويؤوي معسكر ليبرتي، القريب من بغداد، نحو ثلاثة آلاف من عناصر منظمة "مجاهدي خلق"، المناهضة للنظام الإيراني، ينتظرون نقلهم إلى بلد ثالث. وقال لاريجاني، كما نقلت عنه وكالة "فارس" للأنباء، "انطلاقاً من كون أعضاء منظمة مجاهدي خلق مجرمين قاموا باغتيال أكثر من 17 ألف إيراني، فإن ما نطلبه من رئيس القضاء العراقي هو تسليمهم لإيران، ليحاسبوا على جرائمهم". وكان يتحدث إثر لقائه مدحت المسعود، رئيس مجلس القضاء الأعلى، أعلى هيئة قضائية في العراق. واضاف لاريجاني أن "معظم هؤلاء اعترفوا بجرائمهم، وننتظر (من السلطات العراقية) أن يتم تسليمهم في الإطار القانوني، ليُحاكموا في شكل عادل". وفي نيسان (أبريل) الماضي، وقّع وزيرا العدل الإيرانيوالعراقي اتفاقات ثنائية لتسليم المُدانين ومبادلتهم. وقبل ذلك، أكد السفير الإيراني لدى العراق، أن طهران مستعدة للعفو عن أكثر من 400 من عناصر "مجاهدي خلق" في العراق، غير ملاحقين في ايران. وأقام المعارضون الإيرانيون في معسكر أشرف، بشمال بغداد، إبان الحرب الإيرانية- العراقية بين 1980 و1988، بدعم من نظام صدام حسين للقيام بعمليات مسلحة ضد إيران. ثم سلموا سلاحهم بعد التدخل الأميركي في العراق العام 2003. وتسعى الحكومة العراقية القريبة من طهران مذذاك لنقلهم إلى خارج العراق. و"مجاهدو خلق" مُتهمون بشنّ هجمات على أهداف سياسية أو عسكرية للنظام الإيراني، بينها اعتداء على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في 1981. وتقول طهران إن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل 17 ألف ايراني. وفي 2012، شطبت الولاياتالمتحدة "مجاهدي خلق" من لائحتها للمنظمات الإرهابية، الأمر الذي ندّدت به طهران.