تمهلت الادارة الاميركية امس في اعطاء رأيها في اعلان بلغراد القبول بمبادئ الدول الصناعية، بانتظار معرفة المزيد من التفاصيل حولها، ويمكن ان تظهر هذه خلال اجتماع اليوم في بون بين المبعوث الروسي فيكتور تشيرنوميردين ونائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت وممثلي المجموعة الأوروبية. وكانت بلغراد أكدت امس الاثنين قبولها خطة مجموعة الدول الثماني لحل مشكلة اقليم كوسوفو "بما يتناسب مع مطالب يوغوسلافيا بالسلام، ويتفق مع قرارات الأممالمتحدة ومواثيقها". ونشرت وكالة "تانيوغ" الرسمية اليوغوسلافية للأنباء امس مجدداً هذه الموافقة التي كانت صدرت يوم الجمعة الماضي في اعقاب اجتماع المبعوث الروسي تشيرنوميردين مع الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش. وأفادت مصادر مطلعة في بلغراد "الحياة" بأن تأكيد الموافقة جاء توضيحاً للموقف اليوغوسلافي الذي سيقدمه تشيرنوميردين اليوم في بون. وظهرت في بلغراد بوادر تشير الى استعداد الحكومة اليوغوسلافية لتقديم تنازلات من اجل وقف الحرب، اكدها نائب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف شيشيلي الذي كان يوصف بأنه "اكثر الصرب تشدداً في مسألة الوجود العسكري الدولي في اقليم كوسوفو". وقال ناطق باسم البيت الأبيض مايك هامر "اننا نرحب بالطبع بأي تطور ايجابي، لكنه من غير الواضح ما اذا كانت بلغراد وافقت على كل الشروط الاطلسية وهي: انسحاب كل القوات اليوغوسلافية من كوسوفو، وعودة المهجرين الكوسوفيين الى ديارهم، وإرسال قوة أمن دولية يشكل حلف الاطلسي نواتها لحمايتهم وتأمين الحكم الذاتي لهم". وكان الرئيس بيل كلينتون شدد، في خطاب له امس في يوم ذكرى ضحايا الحروب الاميركية، على هذه الشروط مؤكداً تصميم ادارته على "مكافحة التطهير العرقي وتقويضه". وأعلنت وكالة "انترفاكس" الروسية، مساء امس، ان الرئيس الاميركي تباحث مع رئيس الوزراء الروسي سيرغي ستيباشين بشأن الازمة في البلقان. وأوضحت ان البحث تركز على الاعداد لاجتماع بون اليوم.