أكد الرئيس السوداني عمر البشير انه اجتمع مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي في حضور الزعيم الليبي معمر القذافي على هامش قمة تجمع دول الساحل والصحراء التي أنهت أعمالها مساء أول من أمس في مدينة سرت 450 كيلومتراً شرق طرابلس. وقال البشير لدى وصوله أمس الى الخرطوم ان الاجتماع الثلاثي قرر مواصلة اللقاءات السودانية - الاريترية على مستوى وزيري خارجية البلدين بمشاركة وزيري خارجية ليبيا وقطر. وكانت الدوحة سعت العام الماضي للتقريب بين الخرطوم وأسمرا واستضافت وزيري الخارجية، السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، والاريتري هايلي ولد تنسأي، من دون تحقيق نتائج ايجابية. وأكد البشير ايضاً وجود مساع ليبية لانهاء الخلاف بين الحكومة السودانية ومعارضيها. وفي الاطار نفسه، كشفت مصادر مطلعة في القاهرة ان رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي عقد أخيراً لقاءات عدة مع السفير السوداني لدى مصر أحمد عبدالحليم ركزت على البحث في سبل إنهاء خلافات الحكم والمعارضة والشروط التي يضعها حزب الأمة في هذا الشأن. وقالت المصادر ل"الحياة" امس ان "آخر اللقاءات تم قبل أيام"، وأن المهدي "خفف من طلباته، وبدا أكثر موضوعية". وغادر السفير السوداني القاهرة الخميس الى طرابلس مرافقاً وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الذي توقف في القاهرة. وتوجه الاثنان الى طرابلس على متن طائرة خاصة وفرتها السلطات الليبية حتى يتمكنا من الالتحاق بالرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي حضر في الجماهيرية يومي الاربعاء والخميس الماضيين قمة دول مجموعة الساحل والصحراء. وقالت المصادر ان عبدالحليم وهو شخصية سياسية بارزة في السودان وشغل مناصب سياسية مهمة في عهدي الرئيس السابق جعفر نميري والبشير توجه الى الجماهيرية "لابلاغ البشير بنتائج اللقاءات مع المهدي ونقل ردود البشير عليها".