بدأت في ليبيا أمس قمة دول مجموعة الساحل والصحراء التسع وينتظر ان تختتم اليوم في مدينة سرت الليبية. وتردد في أسمرا ان الزعيم الليبي معمر القذافي سيطرح مشروع وساطة بين السودان وأريتريا، وان الرئيس اساياس افورقي قد يؤجل مغادرته ليبيا لحضور لقاء مع البشير على هامش القمة. وقالت مصادر مطلعة في أسمرا ان احتمال عقد مثل هذا اللقاء "وارد" وان من المحتمل ان يتم عن طريق لقاءين منفردين يعقدهما القذافي مع البشير وأفورقي. وفي الخرطوم نفى مسؤول سوداني رفيع المستوى ان يكون ضمن برنامج زيارة البشير لقاء قادة المعارضة السودانية. لكنه اوضح ان البشير اعلن مرات عدة فتح باب الحوار مع كل السودانيين، وزاد ان طرابلس تسعى الى تفعيل مبادرتها لتحقيق الوفاق والحوار بين الحكومة السودانية والمعارضة. وضم الوفد السوداني الى قمة سرت مسؤولين بينهم وزراء الداخلية والخارجية والاعلام وشؤون الرئاسة والأمن الخارجي. وبث التلفزيون الليبي رويترز ان قادة ليبيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو والسودان واريتريا وافريقيا الوسطى يشاركون في القمة باستثناء النيجر التي اغتيل رئيسها الاسبوع الماضي. ومثل النيجر رئيس الوزراء ابراهيم اساني ماياكي الذي عينه العسكريون الذين استولوا على الحكم الأسبوع الماضي. وهؤلاء الزعماء أول رؤساء دول يصلون الى مطار سرت الذي يبعد 450 كلم الى شرق طرابلس منذ تجميد الحظر الجوي الاسبوع الماضي. وجمد الحظر بعد ان سلّمت ليبيا المتهمين في حادث تفجير طائرة فوق لوكربي ليحاكمهما القضاء الاسكوتلندي في هولندا. وهذه هي ثالث قمة للمجموعة منذ العام 1997. ويهدف التجمع الذي يرأسه الزعيم الليبي معمر القذافي الى تعزيز التعاون الاقتصادي وإنشاء روابط امنية متينة في المنطقة. ومن المقرر ان يحضر القمة ممثل عن كل من مصر وتونس.