أعلنت أحزاب يمينية في إسرائيل توحيد صفوفها في قائمة واحدة لخوض الانتخابات المقبلة أواسط شهر أيار مايو المقبل أملاً بحصد أكبر عدد من المقاعد في الكنيست البرلمان الجديدة للتأثير في صنع القرار السياسي. وتتضمن القائمة حزبي حيروت وموليديت بزعامة بني بيغن ورحبعام زئيفي على التوالي، وحركة تكوما التي شكلها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيتزعم القائمة الجديدة بيغن الذي انفصل عن تكتل "ليكود" اليميني وأسس حزب حيروت لخوض الانتخابات على رئاسة الحكومة، وهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن. يليه في الدور رئيس حزب موليديت اليميني المتطرف الذي يدعو إلى سياسة ترانفسير ترحيل الفلسطينيين وزعيم حركة تكوما حنان بورات الذي رقص في أعقاب تنفيذ المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل قبل ستة أعوام، وميخائيل كلاينر الذي انضم إلى حزب حيروت، وبني ألون من موليديت أيضاً والمستوطن المتطرف تسفي هندل وأوري ارييل. وعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق شامير جاهداً لاتمام هذه الصفقة بين الأحزاب اليمينية المتطرفة. وقالت مصادر مقربة من القائمة الحزبية الجديدة إن أقطاب هذه القائمة قرروا خوض الانتخابات معاً بعد ان أظهرت استطلاعات الرأي أنهم لن يتمكنوا من دخول الكنيست إذا خاضوا الانتخابات بشكل منفرد. ومن شأن توحيد القوى اليمينية المتطرفة الإسرائيلية لصفوفها ان يصب في مصلحة إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو في الجولة الثانية من الانتخابات، إذ ستؤول غالبية أصوات اليمين المتطرف إلى صندوق الأخير الذي سيخوض الانتخابات ضد منافسه زعيم حزب العمل المعارض ايهود باراك الذي يرى اليمين المتطرف انه "أسوأ الخيارين" وسيستأنف المفاوضات مع سورية وعلى استعداد "لتقديم تنازلات" على المسارات كافة بما فيها المسار الفلسطيني. وستشكل هذه القائمة ورقة ضغط بيد نتانياهو في حال فوزه برئاسة الحكومة على أحزاب يمينية أخرى مثل حزب المفدال الوطني المتدين وحتى على حزب العمل المعارض في حال تبلور فكرة إقامة حكومة وحدة بين الحزبين الكبيرين وفقاً لتنبؤات الأحزاب الدينية التي تسعى إلى اقامة مثل هذه الحكومة. وكان حزب شاس أكبر حزب للمتدينيين أعلن مراراً أنه سيسعى إلى اقناع الحزبين الكبيرين، ليكود والعمل، لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويرى هؤلاء أن من شأن تشكيل هذه الحكومة عزل تأثير الأحزاب اليمينية المتطرفة داخل الكنيست وبالتالي في صنع القرار السياسي.