أعلن وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين بعد محادثاته في الدوحة اتفاقاً على اقامة "خط ساخن" لتسهيل الاتصالات بين الحكومتين الاميركية والقطرية، موضحاً أنه عرض على قطر المشاركة في نظام إنذار مبكر خاص بمنصات إطلاق الصواريخ في ايرانوالعراق. ودافع الوزير عن الضربات العسكرية اليومية للعراق متمنياً "ان توحد المعارضة العراقية صفوفها" من أجل تغيير النظام، فيما أكد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني معارضة الدوحة الضربات العسكرية. وقال ان المناورات العسكرية الايرانية "لا تشكل خطراً مباشراً" على بلاده، داعياً الى علاقات "ودية" بين دول الخليج وبينها وبين ايرانوالعراق. وحض على حل سلمي لقضية الجزر الاماراتيةالمحتلة. وكان مجلس التعاون الخليجي دعا ايران الى وقف مناوراتها "الاستفزازية" في الجزر. وسيزور كوهين عمان اليوم ويبحث مع الملك عبدالله بن الحسين وعدد من المسؤولين الاردنيين في المساعدات الاميركية للاردن، خصوصاً في المجال العسكري. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبل امس كوهين وعرضا العلاقات بين بلديهما والوضع في المنطقة. ووصف الوزير محادثاته في الدوحة بأنها "ناجحة جداً". وذكر وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحافي مشترك انه ناقش وكوهين اقتراحاً كان طرحه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لعقد مؤتمر دولي في شأن العراق تحت مظلة الاممالمتحدة. وأكد الشيخ حمد ان قطر تدعم متطلبات مجلس الأمن وضرورة تنفيذ العراق للقرارات الدولية، لكنه عبر عن تعاطف الدوحة مع الشعب العراقي في معاناته. ورأى الوزير القطري ان المناورات العسكرية الايرانية "لا تشكل خطراً مباشراً" على بلاده، وأضاف: "اذا ذكرت أي دولة خليجية ان المناورات تشكل خطراً عليها فنحن نعتبره خطراً علينا". ودعا الى "الاحتكام الى صوت العقل وحل الخلافات بين الاماراتوايران على الجزر الاماراتية بالطرق السلمية، أو من خلال التحكيم الدولي". وشدد على أهمية ان تكون هناك علاقات "طبيعية وودية بين كل دول الخليج وبينها وبين ايرانوالعراق". وسئل الشيخ حمد بن جاسم عن موقف بلاده من القصف الاميركي اليومي للعراق فأجاب: "نتفهم موقف واشنطن ولا نرغب في أن نرى العراق يقصف يومياً" في منطقتي الحظر الجوي. واكد ان لبلاده أفكاراً مختلفة عن الموقف الاميركي في هذا الشأن و"الهدف المشترك هو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من حيث المبدأ لا يوجد خلاف بين البلدين، لا أقول أننا نؤيد الضربات اليومية" للعراق. وشدد كوهين على ان اميركا "ستواصل ضرب العراق طالما استمر النظام هناك في مهاجمة طائراتنا". واشار الى ان واشنطن "ستزود دول الخليج بناء على طلبها الأسلحة التي تحقق التوازن والاستقرار". ودافع عن سياسة احتواء العراق وعزا "نجاحها" الى القوات الاميركية والبريطانية التي "منعت العراق من التحرك ضد اي دولة في المنطقة ومن استخدام الأسلحة التي يواصل اخفاءها". وتمنى "ان تتمكن المعارضة العراقية من توحيد صفوفها كي يصل صوتها الى الشعب العراقي" في سبيل تغيير النظام. وانتقل كوهين مساء الى الكويت. في عمان قال مسؤول أردني رفيع المستوى ان زيارة وزير الدفاع الاميركي للاردن اليوم تهدف الى اطلاع المسؤولين على نتائج جولته في المنطقة، وبحث التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجال العسكري. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "الأردن مع رفع المعاناة عن شعب العراق وضد تقسيم أراضيه، ويطالب بالحوار لخل الخلافات بعيداً عن كل ما يعرض حياة الناس لخطر الحرب".