حذر وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين من خطر إيران على أمن المنطقة، ودعا إلى ابقاء الرئيس العراقي صدام حسين في "الصندوق"، وذلك في مستهل جولة يزور خلالها تسع دول خليجية وشرق أوسطية وبدأها أمس بزيارة للبحرين اجتمع خلالها مع الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البلاد وبحثا في العلاقات الثنائية والتعاون العسكري والوضع الاقليمي. وكان في استقبال الوزير كوهين لدى وصوله صباح أمس الفريق الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وكذلك قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال انطوني زيني. ويحمل الوزير كوهين مبادرة جديدة لاقتسام معلومات الاستخبارات مع بلدان الخليج بشأن اطلاق الصواريخ التي قد تشكل تهديداً لهذه البلدان. وأثنى الوزير كوهين على أمير البحرين، وقال: "نعتقد ان علاقاتنا في البحرين من اقوى العلاقات في اي مكان". وأضاف ان الشيخ حمد "ملتزم بقوة بالأمن وبالعمل مع الولاياتالمتحدة". وزاد ان "العلاقة لا يمكن الا ان تصبح اقوى في المستقبل". وجدد كوهين نفيه أنباء ذكرت ان الولاياتالمتحدة، بالتنسيق مع حلفائها في الخليج، تخطط لخفض قواتها في الخليج على رغم انه أقرّ بأنه ستحدث عمليات اعادة انتشار للقوات ضمن المنطقة. وقال: "نعتزم ابقاء نفس العدد من القوات الموجودة لنا في المنطقة الى أجل غير محدد. قد تحدث تعديلات طفيفة من ناحية تخصيص القوات ولكن هذا هو لضمان تحمل كل بلد نصيبه من المسؤولية". وقال كوهين ان ايران ما زالت تمثل خطراً على امن المنطقة وسلامها، مشيراً الى استمرار دعم طهران للارهاب ومحاولاتها لتقويض عملية السلام في الشرق الأوسط وسعيها الى حيازة اسلحة دمار شامل. وقال: "لقد تشجعنا بمحاولة الرئيس محمد خاتمي لتحديث ايران واجتذاب مجموعة الشباب الذين يريدون رؤية تغييرات في ايران". لكنه أضاف: "لم نر أي دليل بعد على وجود تحرك في تلك المجالات". وحمل وزير الدفاع الاميركي على العراق بشدة لشنه "حرب دعاية" ضد الولاياتالمتحدة والعقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة. وقال إن دول الخليج تفهم ان الحملة ما هي الا حملة دعاية وان لا احد يريد رفع تلك العقوبات، وهو أمر من شأنه ان يوفر للعراق كميات ضخمة من الاموال يمكن استخدامها في شراء وتطوير اسلحة خطيرة. وأكد استمرار عمليات القصف، مدافعاً عن سياسة الاحتواء التي "تحقق الكثير"، وأعرب عن تأييد بلاده للمشروع البريطاني - الهولندي المقدم إلى مجلس الأمن والذي يضمن عودة التفتيش عن الأسلحة المحظورة. ودعا كوهين المعارضة العراقية إلى عدم الشعور بالإحباط حتى لا "يخرج صدام من العلبة ويعود إلى تهديد جيرانه"، مشيراً في هذا السياق إلى اضطرابات تحدث "على وجه منتظم في جنوبالعراق". واستبقت الصحف العراقية جولة الوزير الأميركي، فاستبعدت ان تحقق أهدافها، واعتبرت ان هدفه هو "ابتزاز" الدول التي يزورها من أجل تبرير الوجود العسكري الأميركي وبيع مزيد من السلاح.