بدأ وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين امس زيارة للكويت، والتقى أمير الدولة الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح، واجرى محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ سالم الصباح، وحذر كوهين بغداد علناً من ان المناورات التي تجري في الصحراء الغربية المصرية بمشاركة 11 دولة تشكل جزءا من سياسة الاحتواء العسكري للعراق، وحذر من خطر حيازة ايران صواريخ بعيدة المدى. وزار كوهين في الكويت بعض القواعد العسكرية، حيث يتمركز بضعة آلاف من الجنود الأميركيين من وحدات برية وجوية، يجري تغييرها دورياً ضمن برنامج تدريب مشترك مع الكويت وفقاً لاتفاق التعاون الدفاعي وقع عام 1991. وتخزن الولاياتالمتحدة في قاعدة "الدوحة" غرب العاصمة الكويتية دبابات وآليات ومعدات وذخائر تكفي لتسليح لواء مدرع من 4 آلاف جندي، ينقلون الى الكويت وقت الحاجة. وكان كوهين لمح خلال زيارته السابقة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى ان الكويت ربما تشارك في مشروع صواريخ دفاعية، تدعو الولاياتالمتحدة دول المنطقة الى المشاركة في تمويله لرد اعتداء مفترض من دول شرق أوسطية تملك صواريخ بالستية. ولكن لم يصدر تأكيد كويتي لذلك، ومن المحتمل ان يكون مشروع الصواريخ ضمن محادثات كوهين الحالية. وعلى رغم نفي مسؤولي الدفاع الأميركيين ان مناورات "النجم الساطع" موجهة ضد أي بلد او جهة اقليمية، فان وزير الدفاع الأميركي حذر بغداد علناً من ان المناورات التي تجري في الصحراء الغربية المصرية بمشاركة 11 دولة تشكل جزءا من سياسة الاحتواء العسكري للعراق. وتشارك في المناورات خمس دول عربية هي مصر والأردن والكويت والمغرب والامارات العربية المتحدة. وجاء تصريح كوهين بعد ان شاهد عرضاً قتالياً بحرياً تضمن عملية انزال على الساحل المصري شاركت فيها القوات البرية والجوية والبحرية. وحذر كوهين في التصريح من خطر حيازة ايران صواريخ بعيدة المدى. واعتبر ذلك من بين اسباب ضغط الولاياتالمتحدة على مصر من اجل التسريع بشراء صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ. وقال كوهين رداً على سؤال عما اذا كانت المناورة البرمائية تشكل تمريناً لحرب ضد العراق "على ذلك البلد أن يأخذ المناورات في الاعتبار". وأضاف ان "عليهم قادة النظام العراقي ان لا يحاولوا الهجوم على جيرانهم او محاولة زعزعة استقرار المنطقة". وذكر الوزير الأميركي العراق ورئيسه صدام حسين مراراً في كلمته المعدة مسبقاً التي القاها بعد مناورة الانزال. وقال: "أنظر الى هذه باعتبارها اكثر من مناورات. لأن ما رأينا اليوم كان اعلانا قوياً ... من مجموعة الدول التي تضم الولاياتالمتحدة ومصر والأردن والكويت والامارات العربية المتحدة ... عن ان هذا التحالف يزداد قوة. انها دول تلتزم التعاون والمشاورة وليس المواجهة. انها دول تبني الرفاه لشعوبها وليس قصوراً للبطانة. وبالطبع فان واحدة من الدول غير المشاركة تراقب بدقة ما تمثلة مناورات النجم الساطع، ذلك ان صدام حسين يبقى خارجاً على القانون بين جيرانه. وله ان يرى عبر الأفق النجم الساطع الذي يبيّن ان لدول المنطقة، تساندها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرهما من الحلفاء الأوروبيين، رؤيا مستقبلية مغايرة". وأشار كوهين الى ما قال انه الخطر المتزايد على مصر الذي تمثله ايران، وان ذلك من دوافع الولاياتالمتحدة عندما تحض مصر على التعجيل في شراء صواريخ "باتريوت" الأميركية. وقال ان الجانب المصري "التزم الحصول" على الصواريخ، "لكن التوقيت أمر يعود الى مصر ... من جهتنا نفضل الاسراع وليس لاسباب تتعلق بالعقود، بل بسبب انتشار القدرة الصاروخية في المنطقة. اننا نشهد تطوير تكنولوجيا صاروخية متزايدة. هناك شهاب - 3 في ايران، وسيتبعه شهاب 4. أي ان هناك مدى متزايداً لتلك الصواريخ".