سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساترفيلد زار بحيرة القرعون ودعا الاطراف لابقاء الجنوب هادئاً : 12 جريحاً مدنياً في قصف إسرائيلي على مجدل سلم ومقتل مسؤول أمني ل "الجنوبي" في عملية للمقاومة
في خرق جديد لتفاهم نيسان ابريل الذي ينص على تجنيب المدنيين للخطر، قصفت مرابض مدفعية قوات الإحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حداثا وحولا وداخل الشريط الحدودي المحتل بعد ظهر امس، وفي شكل مفاجئ، الأحياء السكنة لقرى وبلدات مجدل سلم وشقرا ووادي السلوقي والقيسية وتولين وقبريخا وفرون والغندورية وبرج قلويه والصوانة بعشرات القذائف من عياري 155 و120 ملم مما أدى الى وقوع 12 جريحاً من المدنيين وتضرر منازل عدة اضافة الى حسينية وقطع أسلاك الكهرباء داخل بلدة مجدل سلم. والجرحى الذين أصيبوا بفعل ثلاث قذائف سقطت داخل منزلي جواد علاء الدين وخليل المعّاز: فاطمة قاسم المعّاز 60 عاماً وحسين خليل المعّاز 5 سنوات وزينب خليل المعّاز 6 سنوات، ومحمد خليل المعّاز 8 سنوات وعلي خليل المعّاز 7 سنوات وعباس خليل معاز سنتان ونصف وورّادي ياسين 80 عاماً، نقلوا جميعاً الى مستشفى حمود في صيدا، ولاحقاً نقل الطفلان عباس وزينب الى مستشفى الجعيتاوي في بيروت لخطورة اصابتهما. ومساءً تجدد القصف على البلدة المذكورة ما أدى الى جرح 4 مواطنين هم: ناجي حمادة وفاطمة ملحم وعلي حسين ياسين وسمير محمد علي مرعي. وأحصت المصادر الأمنية سقوط أكثر من 150 قذيفة من العيارات المختلفة، بما فيها القذائف الفوسفورية والحارقة. كذلك تعرضت منطقة جبل الضهر ومجرى نهر الليطاني ووادي زلايا في القطاع الغربي لقصف مدفعي اسرائىلي. وفي المقابل، أعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان أن مجموعة منها فجّرت عبوة ناسفة بدورية مشاة مشتركة من القوات الإسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لها، بعد ظهر أمس على طريق حولا - الدواوير، قرب الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وتحدثت عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح. وأضاف "ان العدو حاول سحب القتلى والجرحى تحت غطاء القصف الدخاني الكثيف وبمساندة المواقع المجاورة لمكان العملية". وتابع "في الوقت نفسه استهدفت مجموعة اخرى موقع العزّية الصهيوني بالأسلحة المناسبة مما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة". وتحدث البيان عن "هجوم آخر استهدف موقع قيادة فوج السبعين اللحدي". واضافت المقاومة الاسلامية، في بيان آخر انه رداً على قصف مجدل سلم، هاجمت موقع العباد المحازي للحدود مع اسرائيل بشكل مركز وعنيف، ما أدى الى تحقيق اصابات مباشرة فيه. واعترفت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" بعملية حولا، وقالت ان مسؤولاً أمنياً قُتل وجُرح آخر". على صعيد آخر، أفادت مصادر امنية ان قوة من "الجنوبي" احتجزت امس نحو 50 سيارة مدنية بين بوابة معبر كفرفالوس والحاجز الترابي الذي اقامه "الجنوبي" قرب مخفر الدرك التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني في صفاريه. وكانت هذه السيارات قد ركنها اصحابها على الطرف الآخر من المعبر بعد اقفاله من جانب قوات "الجنوبي" ليعبروا سيراً في اتجاه المناطق المحررة، وعندما عاد اصحاب السيارات وجدوها محاصرة بساتر التراب. الى ذلك، زار السفير الاميركي لدى لبنان دايفيد ساترفيلد البقاع الغربي امس تلبية لدعوة النائب روبير غانم، وجال على بحيرة القرعون، وقال "نحن مع كل الاطراف بسلام دائم في المنطقة ولكي نصل الى تنفيذ القرار الدولي الرقم 425". وأمل من كل الاطراف "ان تبذل جهودها لابقاء الوضع هادئاً في الجنوب".