قتل عنصران من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، وجرح أربعة آخرون في هجوم نفّذته المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" على موكب مشترك للقوات الاسرائيلية و"الجنوبي" في موقع الأحمدية البقاع الغربي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في "الجنوبي" اعترافه بالعملية وبالإصابات. وصعّدت اسرائيل، كالعادة، عملياتها بقصف مدفعي كثيف على القطاع الاوسط في الجنوب ومحيط مدينة النبطية واقليم التفاح اضافة الى قرى عدة في البقاع الغربي استهدفت بأكثر من 75 قذيفة فتضررت عشرات المنازل، وأغارت طائراتها في السابعة وعشر دقائق مساء على وادي زلايا في البقاع الغربي. وجاءت التطورات العسكرية في الجنوب في وقت استقبل الرئيس المصري حسني مبارك رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وأكدت مصر بلسان مستشار مبارك اسامة الباز تأييد لبنان في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 425 بغير شروط، معتبراً تهديدات اسرائيل السابقة بضرب البنى التحتية اللبنانية نوعاً من الضغط على لبنان. اما الحريري فعلّق على التحرك للمنسّق الاميركي لعملية السلام دنيس روس على المسار الفلسطيني بالقول "لا احد يستطيع ان يتوقع شيئاً مع الحكومة الاسرائيلية ... التي تعرقل عملية السلام". وعبّر عن "تفاؤل محدود بالنسبة الى هذه العملية". واستغرب الرئيس الحريري صدور بيان عن السفارة الاميركية في بيروت ينصح رعاياها بتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر بعد معلومات عن امكان استهدافها على غرار ما حصل في نيروبي ودار السلام. وقال "ان الحال الامنية مستقرة في لبنان والاجهزة العسكرية والامنية تقوم بعملها لتوفير الامن والاستقرار والحماية للرعايا الاميركيين وغيرهم". راجع ص2 وأعلنت المقاومة الاسلامية ان مجموعة منها قامت في الرابعة والنصف بعد ظهر امس بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بموكب قيادي مشترك من القوات الاسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي" عند مدخل موقع الاحمدية، ما أدى الى سقوط افراده بين قتيل وجريح. وبين القتلى، بحسب بيان المقاومة، قائد الفوج الثلاثين في "الجنوبي" نبيه ابو رافع. وأكدت المقاومة ان "مجموعة ثانية انقضّت في الوقت نفسه على الموكب بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة قريبة جداً وأوقعت فيه المزيد من الاصابات". الى ذلك، تحدثت مصادر امنية في الجنوب عن اصدار ميليشيا "الجنوبي" قراراً بتطبيق التدابير الامنية المطبّقة في المناطق المحتلة على جزين وقراها، بدءاً من الاول من تشرين اول اوكتوبر المقبل. وألزم القرار سكان جزين وقراها الحصول على التراخيص من مكتب أنشئ لهذه الغاية يشرف عليه جهاز امني خاص. وقضى القرار بإخضاع السيارات التي تقل عناصر "الجنوبي" العسكريين والأمنيين للتفتيش الدقيق عند الحواجز. وسمح للمواطنين من المنطقة بالخروج من دون ترخيص وعدم السماح بالعودة إلا بعد الحصول على ترخيص، وحدّد نقطتي عبور لذلك هما كفرفالوس وباتر - جزين.