بعد يوم ساخن شهده الجنوب والبقاع الغربي اول من امس على امتداد ساعات النهار جواً وبراً، وردّ للمقاومة ليلاً بقصف المستعمرات الاسرائيلية بدفعات من صواريخ الكاتيوشا اوقع عدداً من الجرحى، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها صباح امس بالقصف المدفعي وإن بوتيرة أقل على قرى القطاعين الغربي والأوسط واقليم التفاح ما خلّف اضراراً في الممتلكات والمزروعات. ونفّذت المقاومة سلسلة عمليات استهدفت الإسرائيليين و"جيش لبنانالجنوبي"، ما أدى الى مقتل عنصر من الأخير وجرح آخر. وحمّلت اسرائيل امس "الجنوبي"، الموالي لها، مسؤولية القصف الذي استهدف بلدة مشغرة وأوقع سبعة جرحى من المدنيين. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "ان الجرحى الذين سقطوا في مشغرة اصيبوا بمدفعية "الجنوبي" رداً على مقتل احد عناصره لا إثر غارة لطائرات اسرائيلية". الى ذلك، قصفت مدفعية قوات الاحتلال، بقذائف من عياري 155 و120 ملم قبل ظهر امس، محيط بلدات الصوانة وقبريخا وتولين ومجدل سلم ومثلث التامرية في القطاع الأوسط وخراج المنصوري ومجدل زون وزبقين وياطر في القطاع الغربي. وسبقت ذلك اعتداءات عنيفة ليل اول من امس على القرى الجنوبية استمرت في صورة متقطعة حتى ساعات الفجر الاولى. وأحصت المصادر الامنية سقوط اكثر من 250 قذيفة متنوعة ألحقت خسائر مادية كبيرة بالمنازل والسيارات والمزروعات. وفي المقابل، أعلنت "حركة أمل" ان "سرية الشهيد حسام الأمين الذي استهدفته مروحية اسرائىلية اول من امس نفّذت سلسلة عمليات صباح امس استهدفت مواقع الاحتلال و"الجنوبي" في الحردون والرادار والصلعة والقصير وسجد وقلعة الشقيف والقنطرة". وتحدثت عن "وقوع اصابات عدة في حاميات المواقع المستهدفة ومنشآتها". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري اسرائيلي "ان عنصراً من "الجنوبي" اسمه كمال رامز قعوار قتل وجرح آخر في هجوم ل"حركة أمل" على موقع القنطرة". وذكرت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" ان احد الجريحين اللذين اصيبا مساء اول من امس في عملية ل"حزب الله" في تومات نيحا توفى امس متأثراً بجروحه. وأعلن "حزب الله" ان مجموعتين من المقاومة الاسلامية جناحه العسكري استهدفتا موقع سجد مساء اول من امس وظهر امس، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وتحدث عن "تحقيق اصابات مؤكدة". وشيّعت "حركة أمل" وأهالي بلدة المطرية امس حسام الأمين، وقال الوزير ايوب حميّد أمل اثناء التشييع "ليس من المستغرب ان تقوم اسرائيل بعمليات عدوانية واغتيالات"، معتبراً ان "لا خلاص للوطن إلا بزوال الاحتلال الاسرائيلي"، وشدد على "التمسك بتفاهم نيسان". وفي حين اعلنت اسرائيل ان جنود الكتيبة الآرلندية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان اضطروا الى اخلاء مواقعهم بعدما سقطت قذائف عدة قربها، اوضح الناطق الرسمي باسم القوات الدولية تيمور غوكسيل ان "أياً من عناصر هذه القوات لم يخلِ أياً من المواقع، وكل ما في الأمر ان الجنود الدوليين في المواقع المتقدمة ينزلون الى الملاجئ عند اشتداد عمليات القصف"