قتل مدني لبناني بعبوة ناسفة في منطقة اعتادت قوات الاحتلال الاسرائيلي على نصب مكامن فيها، في وقت حمّلت لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من "تفاهم نيسان" أبريل اسرائيل مسؤولية قصف المدنيين في جنوبلبنان. وشهد الجنوباللبناني تصعيداً عسكرياً اسرائيلياً من قصف وخطف واعتقال لليوم الثاني على التوالي، فيما نفذت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل "حزب الله" سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل، اعترفت اذاعة "الجنوبي" بمقتل عنصرين فيها وجرح آخرين احدهما في حال خطرة. وفي التفاصيل ان انفجاراً هز بلدة مجدل زون فجر امس، تبين انه ناتج عن زرع عبوة في واديها، وأدى الى مقتل المواطن محمد خليل ابراهيم 46 عاماً ولم تعلن امس اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. وقصفت قوات الاحتلال ظهر امس الاحياء السكنية في بلدة ياطر ما ادى الى جرح المواطن ناظم عاطف قدوح 45 عاماً في يده وبطنه ونقل الى مستشفى تبنين الحكومي، واستهدفت البلدة بأربع قذائف من عيار 81 ملم وأسفرت عن تضرر منزلي المواطنين أبو رشيد بلاغي وخليل سويدان وحسينية البلدة. وأفادت معلومات من الشريط الحدودي المحتل ان قوات الاحتلال اعتقلت المواطن خالد أبو ساري في بلدة الضهيرة المحتلة واقتادته الى سجن الخيام. كما خطفت المواطن جمال نبعة في شبعا واقتادته الى السجن نفسه. عمليات المقاومة ونفذت "المقاومة الاسلامية" ثلاث عمليات على مواقع قوات الاحتلال في حميد وبلاط. واستهدفت دورية مشاة ل "الجنوبي" على طريق باتر - جزين بعبوة ناسفة وبالاسلحة الرشاشة والصاروخية "ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى". ولاحقاً، اعترفت اذاعة "الجنوبي" بمقتل عنصرين وجرح آخرين نتيجة عملية باتر - جزين. وأوضحت ان "احد الجريحين نقل الى احد مستشفيات اسرائيل واصابته خطرة". وذكرت ان المدفعية الاسرائيلية ومدفعية "الجنوبي" قصفتا اهدافاً شمال المنطقة الحدودية رداً على مقتل العنصرين. لجنة المراقبة في هذه الاثناء، انهت لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" اجتماعها في الناقورة ودرست خلاله خمس شكاوى تقدم لبنان بأربع منها واسرائيل بواحدة. وأصدرت بياناً اقرت فيه بأن قصف "القوات الاسرائيلية او تلك المتعاونة معها اصاب المدنيين في جنوبلبنان"، داعية الى "تحاشي تكرار هذه الحوادث المؤسفة". وأعلنت ان القوات الاسرائيلية او ميليشيا "الجنوبي" اطلقت قذائف الهاون على بلدة مشغرة خارج المنطقة المحتلة مرتين ما ادى الى اصابة مدني في 27 من الشهر الماضي و3 مدنيين في اول شباط فبراير الجاري. لكن بيان اللجنة لم يتهم صراحة اسرائيل بخرق التفاهم، واكتفت بتأكيد "مسؤولية المتحاربين عن نتائج رماياتهم وحثتهم على اتخاذ التدابير الضرورية لتحاشي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة". وأقرت اللجنة بأن الطائرات الاسرائيلية اصابت الاربعاء الماضي محطة لمياه الشرب في زلايا في البقاع الغربي. ودعت القوات الاسرائيلية الى "اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية لتفادي تعريض البنية التحتية المدنية للخطر". وفي المقابل اقرت المجموعة بمقتل مدني لبناني بتفجير عبوة ناسفة في منطقة جزين في 27 كانون الثاني يناير الماضي من دون ان تحدد الطرف الذي قام بتفجير العبوة التي حمّل الوفد اللبناني اسرائيل مسؤوليتها في حين اتهم مندوب اسرائيل "حزب الله" بزرعها.