إعترضت "دار الجمل" في بيان أصدرته، على ترجمة مقرصنة لرواية "طبل الصفيح" للروائي الألماني غونتر غراس صدرت في دمشق. وكانت الدار حصلت على حق ترجمة الرواية وسائر أعمال غراس إلى العربية وفق اتفاق أرفقت نسخة منه مع البيان. وهنا بعض ماجاء في البيان: "في حين باشرت "منشورات الجمل" طبع ترجمة عربية لرواية غونتر غراس "طبل الصفيح"، التي ستصدر خلال أسبوعين، وقد أنجزها الروائي والمترجم العراقي حسين الموزاني، صدرت ترجمة "مقرصنة" للرواية نقلت عن الفرنسية. وقد جاءت ترجمتنا للرواية في سياق اتفاق بين "منشورات الجمل" والناشر الألماني "شتايدل"، ناشر أعمال غونتر غراس، لنشر ترجمة عربية كاملة لأعماله. ودُعي المترجم الى لقاء مع المؤلف، حرصاً على دقة الترجمة! وتم توقيع العقد في 22/3/1999 بين الطرفين، وكانت سبقت التوقيع مفاوضات استمرت عاماً كاملاً. وفي هذا الوقت، صدرت الترجمة المقرصنة، عن دار نشر وهمية في سورية بإسم "الطريق الجديد"، وبالطبع فإن الخسائر، التي تتعرض لها الرواية، إذا ترجمت من لغة ثانية ستكون فادحة، وخصوصاً إذا كانت لغونتر غراس، الذي يولي اللغة والمكان كبير اهتمام. الغريب في الأمر، أن تصميم الكتاب هو التصميم السائد في كتب دار "المدى"، وهي الموزع الوحيد للكتاب ممّا يعني أن فخري كريم اختلق داراً للنشر، ينشر فيها كتباً في طبعات غير شرعية كما كان نشره كتب ماركيث واليندي، وهذه لعبة وضيعة وغير جديرة بالاحترام. وسبق أن حذرنا كريم من نشر أي عمل لغونتر غراس، وكان من المفترض به كناشر محترف احترام اتفاقات الناشرين الآخرين، خدمة لحقوقه كناشر وخدمة لحقوق الكاتب والمترجم، ولكن كما يبدو ضربت هذه الإلتزامات التي تشكل سمة العاملين في الوسط الثقافي". ومن المنتظر أن تنتهي مسألة القرصنة في صورة شرعية بحسب قوانين النشر العربية.