موسكو - أ ب، رويترز - تحصن أكثر من خمسة آلاف مقاتل شيشاني داخل غروزني، وبدأوا اقامة الاستحكامات، استعداداً لمواجهة الجيش الروسي الذي قصف العاصمة الشيشانية قصفاً متواصلاً بالطيران والمدفعية خلال الاسبوعين الماضيين. كما استعد الشيشانيون ايضاً لمواجهة القوات الروسية في مدينة أوروس مارتان، وهي آخر معقل لهم يتعرض لهجوم روسي هدفه استكمال تطويق غروزني. وعلى الحدود الشيشانية مع جمهورية الانغوش بدا ان تدفق اللاجئين يغير اتجاهه اذ شرع كثير من اللاجئين في العودة الى قراهم في مناطق يسيطر عليها الروس بعدما وعدهم الجيش بعدم قصفها. وحفر المقاتلون الشيشانيون خنادق على مشارف أوروس مارتان التي تبعد 15 كيلومتراً عن غروزني بينما قصفت الطائرات الروسية البلدة ودكت المدفعية شوارعها. وتوشك القوات الروسية على الاتجاه الى أوروس مارتان بعدما استولت من دون قتال على اكخوي مارتان الى الغرب منها في اطار حملتها التي بدأت قبل سبعة أسابيع. وجعلت نيران المدفعية استخدام الطريق المؤدي الى غروزني التي تحيط بها القوات الروسية من الجهات الأخرى، مستحيلاً. وقال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين: "لن يكون هناك توقف سنتصرف كما تصرفنا من قبل وسنفعل كل شيء لتدمير كل العصابات الارهابية لكي لا تقوم لهم قائمة مرة اخرى". ومع استمرار القتال اتخذت السلطات الروسية خطوات لاقناع حوالى 200 ألف لاجئ عبروا الى انغوشيا بالعودة الى قرى يسيطر عليها الجيش. ووعدت السلطات اللاجئين بتوفير الأمن والظروف المعيشية الاساسية الملائمة للحياة قبل الشتاء. وتزايد حجم المرور من أنغوشيا الى الشيشان الى الضعفين عند نقطة العبور الرئيسية حيث كان اللاجئون يعودون الى قريتي سيرنوفودسك واسينوفسكايا بناء على نصائح القوات الروسية. وخارج مدينة غودرميس ثاني مدينة شيشانية صرح قادة روس أنهم يسيطرون بالتدريج على قرى المنطقة. وقال يوري ايم قائد الفوج 247 المحمول جواً "اليوم فقط دخلت قوات وزارة الداخلية قرية جالكا لاخلائها من المتمردين". وتجوب القوات الروسية مدينة غودرميس في دوريات من خمس أفراد وتتوقف احياناً للتحدث مع أطفال. واعيدت امدادات الغاز لكن المدينة ما زالت بلا كهرباء. وما زالت ساداكو اوغاتا مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين تجري محادثات في موسكو بعدما زارت مخيمات اللاجئين.