ما كاد الرئيس بوريس يلتسن يغادر قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، احتجاجاً على تدخلها في شؤون روسيا الداخلية، حتى اعلن في اسطنبول موافقة وزير خارجيته ايغور ايفانوف على أن تلعب المنظمة دوراً في وقف الحرب الشيشانية. في الوقت نفسه، أعلن مصدر شيشاني ان صواريخ أرض - أرض روسية سقطت على غروزني وأوروس مارتان فأوقعت 170 قتيلاً. وكان يلتسن ما زال في الطائرة في طريقه من اسطنبول إلى موسكو، حين أعلن الناطق باسم الخارجية الألمانية اندرياس ميخائيليس ان ايفانوف قدم تنازلاً مهماً، وقبل أن يتضمن البيان الختامي للقمة فقرة تشدد على ايجاد حل سلمي في الشيشان، واستعداد موسكو لدعوة رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لزيارة الشيشان، وبذلك أصبح "توقيع ميثاق الأمن والتعاون الأوروبي واقعاً"، بعدما تم تأجيله بسبب الموقف الروسي المتصلب في الشيشان. وحصل الاتفاق خلال اجتماع بين وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا مع ايفانوف. وفي غروزني، أكد المكتب الاعلامي الشيشاني أمس ان 170 شخصاً قتلوا في قصف صاروخي روسي استهدف العاصمة ومدينة اوروس مارتان. وأكد مراسلون صحافيون ان صواريخ أرض - أرض روسية سقطت وسط غروزني وأحدثت دماراً رهيباً. وأعلنت السلطات الشيشانية ان اطلاق الصواريخ تزامن مع عمليات قصف مدفعي مكثف وغارات جوية أمس على غروزني وعدد من المدن القريبة منها، خصوصاً مدينة اورغون.