يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير غداً الاثنين جولة افريقية تشمل كينياوجنوب افريقيا واثيوبيا. وتأتي جولة البشير في إطار جهوده لشرح مواقف بلاده من جهود إحلال السلام في الجنوب والرفض السوداني للتهديدات الأميركية. ويرافق البشير مساعده رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار، ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان، والوزير في القصر الرئاسي الدكتور قطبي المهدي، والسفير في وزارة الخارجية مهدي إبراهيم. ويلتقي البشير في بريتوريا التي تبدأ منها جولته بعض الرؤساء الأفارقة الذين يشاركون حالياً في قمة منظمة دول الكومنولث. وينتظر ان يلتقي البشير نظيره الاوغندي يويري موسيفيني بوساطة من رئيس جنوب افريقيا ثامبو امبيكي في محاولة لتحقيق مصالحة بينهما. ويعتبر هذا اللقاء الأول منذ قطع العلاقات السودانية - الاوغندية في نيسان ابريل 1995، وفشلت محاولة سابقة قادها رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا في آب اغسطس 1997، كما فشلت محاولات أخرى من ليبيا وإيران. ويلتقي البشير الأربعاء الرئيس الكيني دانيال آراب موي في نيروبي، ويؤكد له تأييد السودان جهود كينيا التي ترأس لجنة مبادرة دول الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد من أجل السلام في جنوب السودان، وإلتزام السودان بالمبادرة وسعيه لانجاحها. ويفتح الرئيس السوداني مرحلة جديدة من علاقات بلاده مع اثيوبيا يوم الخميس المقبل في طريق عودته من نيروبي بعد أربعة أعوام من القطيعة. وكانت آخر زيارة للبشير لأديس ابابا في حزيران يونيو 1995. وتأتي الزيارة بعد حصول تحسن ملحوظ في العلاقات السودانية - الاثيوبية. وأبدت اديس ابابا حرصاً على علاقاتها مع الخرطوم، وشهد العام الجاري زيارة ثلاثة وزراء اثيوبيين الخرطوم، إضافة إلى زيارة قياديين في الحزب الحاكم للسودان للمشاركة في المؤتمر التأسيسي ل"المؤتمر الوطني" الحاكم في الخرطوم.