يلتقى في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا اليوم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على ضوء مبادرة أفريقية يقود جهودها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي وتتمحور هذه المبادرة بصفة أساسية حول أزمة أبيي التي استعصت على الحل وازدادت تعقيداً بعد اقتحام الجيش السوداني لها. ولكن رغم ذلك فإن فرص الحل أكبر من أي وقت مضى فهذا الاجتماع يجيء بعد اجتماعات منفردة عقدها أمبيكي مع الرئيس السوداني وسلفاكير وهذا يعني أن هناك تقارباً استدعى دعوتهما معاً للاجتماع في أثيوبيا. وهذا الاجتماع يأتي أيضاً بعد قرار لمجلس الأمن طالب فيه القوات السودانية بالانسحاب من أبيي ويأتي بعد تأجيل اجتماع كان مقرراً الجمعة الماضية لمناقشة المستجدات على صعيد أبيي ولكن طلب الحكومة السودانية بتأجيل الاجتماع يدفع للتفاؤل أن فرص الحل باتت قريبة. كما أن هذا الاجتماع يأتي أيضاً في أعقاب تدهور واضح للوضع في جنوب كردفان وتصعيد عسكري بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وقد يدفع هذا التطور إلى ايجاد مخرج أولاً لأزمة أبيي التي تعتبر مفصلية في العلاقات بين شمال السودان وجنوبه.