قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني جورج غالاوي ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا لن تتخذا قراراً بالتصويت في مجلس الأمن لصالح انهاء العقوبات الدولية على العراق، وتوقع في خطاب ألقاه في الاتحاد العام للعمال التونسي مساء أول من أمس ان ترفع العقوبات بالطريقة نفسها التي علق بها الحصار الجوي على ليبيا في وقت سابق من العام الجاري. وغادر غالاوي، الذي يقود "قافلة مريم" الانسانية متجهاً من لندن الى عمان، العاصمة التونسية أمس الى مدينتي صفاقس وقابس الجنوبيتين تمهيداً للوصول الى ليبيا غداً على رأس فريق من المتطوعين حاملين شحنات من الأدوية للعراق. وقال غالاوي في اجتماعات عقدها في مقار اتحاد العمال والأحزاب السياسية "اذا كنتم تتوقعون أن تقرر واشنطنولندن انهاء العقوبات على العراق في يوم من الأيام بقرار من مجلس الأمن فستنتظرون طويلا، فالعقوبات لن ترفع سوى بمبادرات مثل التي قام بها الرؤساء الأفارقة لانهاء العقوبات على ليبيا"، في اشارة الى خرق عدد كبير من الرؤساء قرارات الحظر الجوي بطائراتهم قبل تعليق العقوبات في نيسان ابريل الماضي. وقال غالاوي ل"الحياة" ان مبادرته لقيت تجاوباً في تونس على رغم انشغال الناس والأحزاب بالانتخابات العامة المقرر اجراؤها الأحد بعد المقبل. وأوضح ان نقابات العمال والمحامين والأحزاب السياسية خصصت له استقبالات حاشدة وأعطته شحنات من الأدوية. وأضاف انه كان في عمان قبل وصوله الى تونس أول من أمس لترتيب نقل الطفلة العراقية مريم عباس التي تحمل القافلة اسمها من المستشفى في بغداد الى "مركز الأمل" الصحي في عمان تمهيداً لمعالجتها في لندن. وأوضح انه أجرى اتصالات مع وزير الصحة العراقي الدكتور أوميد مدحت مبارك لتسهيل نقلها الى عمان. وشدد غالاوي في كلمات ألقاها أمام المحامين والعمال وكوادر الأحزاب في اجتماعات منفصلة على أنه يحمل رسالة الى العرب مفادها ان "بريطانيا ليست فقط رئيس الوزراء توني بلير وأن هناك كثيرين يعملون من أجل انهاء العقوبات على العراق". وأضاف "صحيح اننا أقلية ولكنها أقلية مهمة ومؤثرة لأنها تشمل المثقفين وأنصار السلام والمتدينين والتقدميين". وزاد انه يريد توجيه رسالة الى بلير أيضاً "لأنه يزعم أن بريطانيا تشترك مع الولاياتالمتحدة في ضرب العراق وإدامة العقوبات من أجل العرب وبطلب منهم". وأضاف "ما سمعناه من العرب من طنجة الى تونس هو العكس تماماً". وأوضح ان القافلة ستصل مساء اليوم الى ليبيا لتعبر نحو ألف كليومتر وصولاً الى مصر، ثم تنتقل الى الأردن حيث يتجمع المشاركون فيها اضافة الى شخصيات عامة من غالبية البلدان العربية في عمان في الخامس من الشهر المقبل، استعداداً للانتقال الى بغداد المحطة الأخيرة للقافلة.