سلّمت الطفلة العراقية مريم حمزة في لندن امس رسالة شكر الى مقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد المساعدة الكبيرة التي لقيتها خلال فترة علاجها من مرض سرطان الدم اللوكيميا في بريطانيا. ومن المقرر ان تغادر مريم 4 اعوام لندن اليوم الاربعاء بعد ان شفيت من المرض بعد علاج استمر ستة اشهر في احد المستشفيات الاسكتلندية. وقالت الطفلة لرئيس الوزراء البريطاني انها كسبت اصدقاء عديدين في بريطانيا لدرجة انها لا تريد ان تغادر بريطانيا. وذكرت مريم "ان هناك اشخاصاً كثيرين سأفتقدهم. لا يمكنني ان احصر اسماءهم جميعاً"، واختتمت مريم خطابها الى بلير بالقول: "مرة اخرى شكراً لكم على السماح لي بالقدوم الى بريطانيا وكذلك على مساعدتي على ان تتحسن صحتي". وكانت الطفلة العراقية قد حضرت الى بريطانيا بمساعدة النائب العمالي المثير للجدل جورج غالاوي. وغادرت المستشفى الذي كانت تعالج فيه امس. ولم يرافق غالاوي الطفلة الى مقر رئيس الوزراء ولكنه ابلغ الصحافيين لاحقاً انه مغتبط لانها اصبحت في حالة طيبة ويمكنها ان تعود الى بلدها. وقال غالاوي ان احضارها الى بريطانيا ساعد على تركيز الاهتمام على التكلفة البشرية الناجمة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق. وكان بعض الساسة البريطانيين اتهم غالاوي بأنه يقوم بدعاية للنظام الحاكم في العراق بإثارة هذه المسألة على هذا النحو. ومن المقرر ان يصحب غالاوي مريم خلال رحلة عودتها الى العراق عن طريق الاردن وذلك بعد ان سمحت لجنة العقوبات لطائرة خاصة بالاقلاع من الاردن الى العراق بسبب ظروف الطفلة الصحية. وتبرع محبو الخير بجانب كبير من تكلفة علاج مريم.