بغداد - أ ف ب، رويترز - نددت بغداد أمس باقتراح بريطانيا عقد مؤتمر دولي عن العراق، معتبرة هذه الاقتراح يهدف الى "إطالة أمد الحصار"، في حين وصلت أمس الى لندن الطفلة العراقية مريم حمزة 4 سنوات لتلقى العلاج من مرض السرطان، برفقة جدتها والنائب العمالي البريطاني جورج غالاوي. وقال ناطق باسم الخارجية العراقية ان الاقتراح البريطاني يهدف الى "التدخل في الشؤون الداخلية للعراق"، واتهم بريطانيا بالسعى الى "إقحام الاعتبارات السياسية ذات الطابع التدخلي الصرف في الشؤون الداخلية للعراق بما يتناقض مع قواعد القانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة ... من أجل تحقيق أهداف ومآرب سياسية رخيصة". الى ذلك، أعرب غالاوي الذي يرافق الطفلة مريم حمزة من بغداد الى لندن، في طائرة حصلت على إذن خاص من لجنة العقوبات الدولية للقيام بالرحلة، عن أمله بأن تظهر حالة هذه الطفلة "للرأي العام البريطاني ان العراقيين بشر أيضاً، وليسوا وحوشاً ولا شياطين". وأضاف ان إصابة مريم بسرطان الدم قد تكون نتجت عن القصف البريطاني والاميركي خلال حرب الخليج، مشيراً الى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بسرطان الدم التي سجلت بين الاطفال منذ 1991. وقال غالاوي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان 927 ألف رصاصة و30 ألف قذيفة دبابة تحتوي على اليورانيوم المخفف أطلقت اثناء حرب الخليج على المنطقة التي تقع فيها قرية مريم حمزة على بعد 150 كيلومتراً من الحدود العراقية - الكويتية. وأضاف: "لا يمكننا اثبات وجود هذه الصلة، ولكننا نقول ان هناك اسئلة تعين الاجابة عليها. فزيادة بنسبة 600 في المئة في حالات الإصابة بالسرطان لا يمكن ان تكون مجرد صدفة". وقال غالاوي ان العقوبات خاطئة، لأنها تعاقب الشعب العراقي وتترك الحكومة أقوى من أي وقت مضى. وتابع: "السياسة غير الناجحة والتي تتعارض مع الاخلاقيات يجب ان تتغير. فالشعب العراقي لم ينتخب حكومته ولا يمكنه عزلها مهما فرضنا عليه من معاناة". وكانت طفلة عراقية أخرى تدعى أمل سعيد مصابة بمرض وراثي نقلت في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي الى هولندا حيث توفيت في الثاني من آذار مارس الماضي.