انتقد النائب العمالي جورج غالاوي بشدة مستشفى "رويال مارزدن" الشهير في لندن لموقفها من علاج الطفلة العراقية مريم حمزة 4 سنوات التي تعاني اللوكيميا سرطان الدم. ورفع غالاوي الى الملكة اليزابيث ووزير الصحة فرانك دوبسن وعدد من المسؤولين نص الرسالة التي وجهها في 27 من الشهر الماضي الى رئيسة الجهاز التنفيذي للمستشفى فيليس كننغهام. وكانت كننغهام قالت ان كلفة العلاج التي تبلغ 150 ألف جنيه استرليني يجب ان تدفع من اموال خاصة. فيما اكد غالاوي استعداده لدفع تكاليف رحلة الطفلة من العراق واطلاق حملة للتبرعات في بريطانيا لتغطية باقي النفقات. والتقى النائب العمالي الطفلة مريم في مستشفى في بغداد خلال الزيارة التي قام بها للعراق لاغراض انسانية اوائل الشهر الماضي. وتعبر وسائل الاعلام البريطانية في شكل متزايد عن القلق على مرضى السرطان في العراق، خصوصا الأطفال منهم الذين لا يتوافر لهم العلاج المناسب. وفاتح غالاوي المسؤولة الصحية كننغهام في مكالمة هاتفية، وردت برسالة قالت فيها: "قبل الموافقة على قبول الطفلة العراقية كمريضة علينا الحصول على سجلها الطبي". ووجه اليها النائب العمالي رسالته قائلا: "يبدو انك تجهلين، أو تتجاهلين، الحظر المفروض على بلد مريم طيلة حياتها، والذي لا يترك مجالا للحصول على سجلها الطبي قبل وصولها". من عناصر الخلاف المقالة التي نشرتها صحيفة "سكوتلاند اون صنداي" في 22 من الشهر الماضي غالاوي هو النائب عن دائرة كيلفين الانتخابية في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وجاء في المقالة، خطأً كما تبين لاحقا، ان وزارة الخارجية البريطانية تواجه خيارا سياسيا صعبا عند النظر في منح الطفلة مريم تأشيرة دخول الى بريطانيا. الا ان غالاوي تسلم من وزير الخارجية روبن كوك رسالة في 26 من الشهر الماضي تؤكد ان الوزارة تبذل كل جهدها لتسهيل دخول مريم، وان وزارته ستتصل بوزارة الداخلية البريطانية لتأمين التأشيرة.