القدس المحتلة - اف ب - اعلنت الحكومة الاسرائيلية رسمياً امس الاربعاء السماح ببناء مسجد بالقرب من كنيسة البشارة في الناصرة موضحة مع ذلك ان بناءه لن يبدأ قبل نهاية عام 2000. وكان احد المسؤولين في الطائفة المسلمة في الناصرة اعرب امس عن امله في بدء اعمال بناء ذلك المسجد "الان" وليس بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى الاراضي المقدسة. وقال رئيس الحركة الاسلامية في الناصرة سلمان ابو احمد للصحافة قبل ان يستقبله في البرلمان الاسرائيلي اربعة اعضاء من الحكومة الاسرائيلية مكلفين ايجاد تسوية لهذا الخلاف: "اننا نحبذ البدء الان" في اعمال البناء. وفيما كان ابو احمد يتحدث الى الصحافيين استقبلت اللجنة الوزارية الاسرائيلية وفداً من الطائفة المسيحية في الناصرة برئاسة رئيس بلدية المدينة رامز جرايسي. وجدد جرايسي التشديد قبل اللقاء على ان "ليس لدينا اي اعتراض على بناء مسجد" لكن الموقع الذي اختير يطرح مشكلة بالنسبة الى مسيحيي المدينة. وكانت الكنائس المسيحية والفاتيكان ابدت معارضتها لبناء المسجد على مقربة من كنيسة البشارة. وتعتبر الناصرة التي تعد حوالي 60 الف نسمة وتقع في شمال البلاد اهم مدينة عربية في اسرائيل. وحذر المتحدث باسم الحركة الاسلامية في مدينة الناصرة عزيز شحادة امس في القدس من وقوع "حمام دم" اذا عمدت الحكومة الاسرائيلية الى ازالة الخيمة التي تستخدم كمسجد في الساحة المتاخمة لكنيسة البشارة في الناصرة بالقوة.