أعلن في مدينة العيون عاصمة المحافظات الصحراوية عن تقسيم اداري جديد شمل مخيم الوحدة الذي يؤوي آلاف الاشخاص المتحدرين من أصول صحراوية. وقال محافظ المدينة السيد علال السعداوي انه تم إحداث دائرة جديدة ومقاطعات حضرية "لتقريب الإدارة الى الرعايا". في غضون ذلك، وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة الى سكان مخيم الوحدة شكرهم فيها على مشاعر الولاء والاخلاص والتمسك بالثوابت. وجاءت الرسالة في اعقاب الأحداث الأخيرة التي كانت مدينة العيون مسرحاً لها اثر اضطرابات نتجت عن تزايد المطالب الاجتماعية. وقام وفد من الشباب المتحدرين من أصول صحراوية بزيارة العاصمة الرباط لتقديم الطلبات الى المسؤولين المغاربة، واعتصم امام مقر البرلمان المغربي قبل الدخول في حوار مع المسؤولين في شأن تلك الطلبات. وكان وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري زار المحافظات الصحراوية الاسبوع الماضي، وأعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العيون. واجتمع البصري في الرباط أمس مع وفد من المكفوفين يطالب بإدماجهم في العمل. ووعد الوفد بأنه سيبلغ طلباته الى العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة للملفات الاجتماعية وقضايا المعاقين. الى ذلك يبدأ الملك محمد السادس اليوم زيارة الى محافظات في شمال المغرب وشرقه ستبدأ من مدينة الدار البيضاء التي تعطى فيها عملية بناء ملعب رياضي كبير، ويتفقد مشاريع اسكانية، ثم يتوجه الى شمال المغرب ضمن جولة تشمل محافظاتالقنيطرة والعرائش وطنجة وتطوان والحيسة والناضور ووجدة اضافة الى تازة وفاس ومكناس. تفاصيل ص11 وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها الملك محمد السادس الى المحافظات الشمالية والشرقية للبلاد منذ اعتلائه عرش البلاد. ويقول سكان هذه المناطق انهم يعانون من التهميش، وانهم يعولون على تنفيذ خطة وضعت في الماضي للنهوض بهذه المحافظات. وتزامن الاعلان عن الخطة مع شن السلطات المغربية حملات لمحاربة التهريب وزراعة المخدرات. وستكون زيارة الملك محمد السادس الأولى من نوعها الى المناطق المحاذية للحدود المشتركة مع الجزائر في وقت تشهد فيه العلاقات بين المغرب والجزائر فتوراً ملحوظاً. وسيعلن عن تنفيذ مشاريع تنموية تساعد السكان على مواجهة الجمود الاقتصادي والتجاري الذي تشهده المنطقة منذ اكثر من خمس سنوات اثر اغلاق الحدود مع الجزائر.