رجحت مصادر مطلعة في الرباط ان يقوم الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان بزيارة المغرب بين الخامس والسادس من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكان انان التقى أول من أمس عبداللطيف الفيلالي وادريس البصري وزيري الخارجية والداخلية المغربيين اللذين يزوران نيويورك حالياً. وتركزت المحادثات التي حضرها المندوب المغربي لدى الاممالمتحدة أحمد السنوسي، على موضوع الاستفتاء في الصحراء الغربية. وكان فريد ايكهارد الناطق باسم الأمين العام للام المتحدة أعلن ان انان سيقوم بجولة في بلدان المغرب العربي سيبدأها بزيارة لموريتانيا ثم يتوجه الى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، ثم الى الرباط. لكن مصادر في الاممالمتحدة في الرباط ذكرت ان انان سيلتقي الملك الحسن الثاني في بداية جولته. وكان بيرنار مييه، موفد الأمين العام للمنظمة الدولية زار المغرب والجزائروموريتانيا ومراكز تجمع "بوليساريو" الاسبوع الماضي. وأوضح ان الزيارة ستركز على البحث في تفعيل خطة التسوية السلمية لنزاع الصحراء الغربية، اضافة الى قضايا اقليمية. وأعلن انان انه يجب تأكيد التزام الاطراف المعنية تنفيذ الاتفاقات المبرمة والتعاون مع الاممالمتحدة، في اشارة الى اتفاقات هيوستن التي رعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر. وقال في تقرير الى مجلس الأمن الدولي في بداية الاسبوع الجاري، انه يجب السماح لجميع الاشخاص المتحدرين من أصول صحراوية التسجيل في قوائم الاقتراع. وطلب من لجنة تحديد الهوية البحث في طلبات التسجيل بالنسبة الى افراد ثلاث قبائل صحراوية. لكنه قال انه سيقرر شخصياً في التحكيم على الخلافات الناشئة، على ان يتقدم افراد هذه القبائل بصفة شخصية أمام اللجان المعنية. الى ذلك طلب انان من المغرب والجزائروموريتانيا، اضافة الى "بوليساريو"، الموافقة على خطة معاودة انتشار القوات. وقال ان الاستفتاء رهن بتنفيذ الاجراءات المتعلقة بمعاودة توطين اللاجئين، وإضفاء الطابع الرسمي على وضع مفوضية اللاجئين التي ستشرف على هذه العمليات. وكانت تقارير دولية تحدثت عن احصاء نحو 60 ألف لاجئ، في مراكز تجمع "بوليساريو" جنوب غرب الجزائر وفي شمال موريتانيا. لكن أكثر من مراقب يرى ان احراز التقدم في مساعي الاممالمتحدة رهن بإنهاء الخلافات على أهلية السكان المسموح لهم المشاركة في الاستفتاء. ورجحت ان يتم الاعلان في ختام جولة انان على المنطقة عن موعد جديد لإجراء الاستفتاء، لكن السلطات المغربية تؤكد ان المغرب ذاهب الى الاستفتاء في اقرب وقت ممكن، ومن المقرر في غضون ذلك ان يتوجه وفد وزاري رفيع الى المحافظات الصحراوية للإشراف على عمليات الاعداد للاستفتاء.