بغداد، القاهرة، عمان - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أكدت صحيفة "الجمهورية" الحكومية في بغداد أمس ان "العراق سيكافح حتى النهاية" من أجل رفع الحظر الدولي "بصرف النظر عن العواقب". وكررت ان العراق "لا يمكن أن يتغاضى عن صدور قرارات سلبية وعدائية جديدة من مجلس الأمن ضده، تحت الضغط الأميركي". في الوقت ذاته أعلن وزير الخارجية العراقية محمد سعيد الصحاف ان بغداد أبعد ما تكون عن السعي الى افتعال أزمة مع الأممالمتحدة. واستقبل رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان اثناء توقفه في العاصمة الاردنية ليل الجمعة - السبت في طريق عودته الى بغداد بعدما رأس وفد بلاده الى قمة حركة عدم الانحياز في دوربان جنوب افريقيا. وأفادت وكالة الانباء الاردنية أمس ان الطراونة ورمضان "عرضا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعميقها بما يخدم الشعبين الشقيقين". ونقلت عن الطراونة تأكيده "حرص الأردن الشديد على رفع المعاناة والحصار عن الشعب العراقي الشقيق" و"استمرار الجهود الاردنية لتحقيق هذا الهدف". واعرب الصحاف عن ارتياح بلاده الى قرارات القمة لأنها "عكست تضامنها الواضح بخاصة مع قضيتي فلسطينوالعراق، وطالبت برفع الحصار المفروض على بلاده. ودعت الى تكاتف دول حركة عدم الانحياز لمساعدة العراق، ودانت العمليات العسكرية التركية ضد شمال البلاد، وفرض منطقتي الحظر الجوي على شمال العراقوجنوبه". وقال الوزير للصحافيين في مطار القاهرة في طريق عودته من جنوب افريقيا الى بغداد ان الازمة الحالية ليست بين بلاده والأممالمتحدة "ولكنها بسبب محاولات اميركية - بريطانية مستمرة لافتعال ازمة مع العراق بين الحين والآخر. وكلما انهارت سياسات واشنطن ولندن العدوانية في اكثر من مكان تلجآن الى اثارة المشاكل مع العراق بينما نحن ابعد ما نكون عن السعي الى ايجاد ازمة. الاميركيون قرروا عدم رفع الحصار عن بلادنا ومجلس الامن يُدفع من الولاياتالمتحدة باتجاه إحداث ازمة" وكرر ان بغداد نفذت قرارات المجلس. وسئل عما تناقلته انباء عن قتال بين الحكومة والمعارضة في مدينة الناصرية جنوبالعراق الاسبوع الماضي، فنفى ذلك بشدة