أجرى وزيرا الخارجية المصري عمرو موسى والعراقي محمد سعيد الصحاف محادثات في القاهرة أمس تناولت سبل تطوير العلاقات المصرية - العراقية، بالإضافة إلى القضايا العربية وتنفيذ العراق الالتزامات الدولية والخلاف بينه وبين اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم. وقال الصحاف إن الولاياتالمتحدة لا ترغب في رفع الحظر عن بلاده، وتوقع لجوء واشنطن ولندن إلى "مزيد من خطوات التأزيم داخل مجلس الأمن كسياسة ليست لها علاقة بقرارات المجلس". وأعرب مجدداً عن أمله ب "استجابة مجلس الأمن طلب العراق مناقشة طلبه العادل" رفع الحظر، لافتاً إلى اتصالات تجريها بلاده مع الدول الأعضاء، خصوصاً "تلك التي ليس لها برنامج سري ضد العراق". وزاد ان بغداد "طلبت من اللجنة الخاصة الاجابة عن ثلاثة اسئلة: هل لا تزال اسلحة محظورة في العراق؟ وهل تم تدمير كل الاسلحة المحظورة والمعامل؟ وهل نفذ العراق كل الالتزامات، وهل هناك رقابة فاعلة منذ العام 1991 أم لا؟". وأكد ان اللجنة لم تجب عن الاسئلة "في اطار التهرب والمماطلة لإبقاء الحصار". وفي تصريحات إلى الصحافيين لدى وصوله امس إلى القاهرة في طريقه الى جنوب افريقيا لحضور المجلس الوزاري لدول حركة عدم الانحياز، تطرق الصحاف إلى المستجدات في قضية لوكربي، معرباً عن اعتقاده ان "أي خطوة تستفيد منها دولة عربية سنستفيد منها كعرب". لكنه أعرب عن تشاؤم عزاه الى "عدم توقع خطوة جيدة من مجرمين هما الولاياتالمتحدة وبريطانيا الخارجتان على القانون . إن حق العراق أو أي دولة يؤخذ بالتضامن وليس بالاستجداء". وعن عملية السلام قال الصحاف: "هناك طرف عربي فلسطيني يريد أن يعيش في سلام على رغم ان أرضه مغتصبة، وطرف آخر يضرب كل القوانين، والمنطقي ان يتوحد العرب من أجل الدفاع عن حقوقهم". وانتقد عملية السلام، متسائلاً: "كيف يمكن ان نسمي ما يحدث سلاماً بين طرفين؟ الاول يريد أن يعيش في سلام على رغم ان أرضه وقيمه ومقدساته مغتصبة، والثاني عصابة صهيونية تضرب الطرف المسكين".