انقرة ، اثينا ، باريس - أ ف ب - افادت وكالة انباء الاناضول امس الاربعاء ان نائب رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد سيزور السبت المقبل الشطر الشمالي من قبرص حيث يجري محادثات مع المسؤولين القبارصة الاتراك وفي مقدمهم رؤوف دنكطاش . وتأتي الزيارة بعد ايام على اقتراح دنكطاش اقامة "كونفيديرالية من دولتين متساويتين" في قبرص المقسمة وهو الاقتراح الذي رفضته اثينا وحكومة القبارصة اليونانيين ووصفتاه بانه "محاولة تركية لنسف" عملية انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي. واعلن اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ في ايطاليا يقومون بزيارة للشطر التركي من الجزيرة، عزمهم على اطلاق مبادرة من اجل تامين اعتراف دولي ب "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة. واعتبر ثلاثة برلمانيين من حزب "فورتزا ايطاليا" المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء القبرصي التركي سردار دنكطاش ان "موقف ايطاليا المتعلق بقبرص اكثر تقدما من مواقف دول الاتحاد الاوروبي الاخرى"، معتبرين ان "من الصعب التوصل الى سلام في الجزيرة من دون الاعتراف بالقبارصة الاتراك". وفي باريس ، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه : "لا نزال متمسكين بتسوية القضية القبرصية في اطار قرارات الاممالمتحدة على اساس فيديرالية من منطقتين ومجموعتين". واعتبرت ان اقتراح دنكطاش يندرج في اطار اعادة توحيد الجزيرة وليس تقسيمها وضم الشطر الشمالي الى تركيا، مذكرة مع ذلك بان فكرة الكونفيديرالية بين دولتين تتمتعان بالسيادة تعني اعترافا دوليا بجمهورية شمال قبرص التركية. واضافت : "غير اننا نرفض مثل هذا الاعتراف تطبيقا لقرار مجلس الامن رقم 541" الصادر في 1983. وكانت اليونان وصفت اول من امس اقتراح الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش اقامة "كونفيديرالية من دولتين متساويتين" في قبرص بانه "محاولة لنسف" انضمام قبرص اليونانية الى اوروبا".