إثر زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم الى الشطر الشمالي من قبرص، اقترح زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش أمس تسوية سلمية للنزاع في الجزيرة تقوم على أساس كونفيديرالية "بين دولتين متساويتين" مع القبارصة اليونانيين. واعتبر دنكطاش، الذي كان يدعو حتى الآن الى اعتماد النموذج الفيديرالي، الكونفيديرالية "فرصة أخيرة للقبارصة اليونانيين" من أجل منع التقسيم النهائي لقبرص. ولكن الحكومة اليونانية رفضت الاقتراح فوراً واعتبرت انه سيؤدي الى تكريس التقسيم. وأوضح دنكطاش في مؤتمر صحافي مع جيم ان كياني الكونفيديرالية يمكنهما ان يقيما "علاقات خاصة" مع الدولتين الحاميتين، تركيا واليونان. واضاف انه في حال قبول هذه الكونفيديرالية فإنه سيوافق على استئناف الحوار مع نيقوسيا الذي توقف قبل اشهر. وأكد انه سيوافق على انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي في حال رغبت هذه الكونفيديرالية في ذلك ومنح الاتحاد بعض الحقوق الى تركيا قبل ضمها هي ايضا. ورفضت الحكومة اليونانية اقتراح دنكطاش على اساس انه "لا يندرج في اطار قرارات الأممالمتحدة لحل المشكلة القبرصية ويهدف بشكل أساسي الى تكريس تقسيم واحتلال قبرص".