أنقرة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - باشر زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني محادثاته في واشنطن مع مسؤولين في الخارجية الأميركية، فيما وجهت تركيا أمس تحذيراً إلى ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في أنقرة من إصدار أي بيان أو القيام بأي نشاط معادٍ للدولة التركية. والتقى وفد من الاتحاد برئاسة عضو مكتبه السياسي فؤاد معصوم ديبلوماسيين أتراكاً بينهم المدير العام لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية ايكوت جتيرج. وقال مسؤول في الوزارة، طلب عدم ذكر اسمه: "حذرنا وفد الاتحاد من أي بيان أو نشاط ضد تركيا. إننا ننتظر توضيحات لموقفه وندعوه إلى عدم القيام بنشاط مناهض لتركيا". ولم يحدد تصريحات أو نشاطات حملت أنقرة على تحذير الاتحاد، لكن هذا الموقف تلي حديثاً أدلى به طالباني إلى "الحياة" نشر أمس، وحذر فيه من أن التدخل التركي في شمال العراق قد يؤدي إلى "القبرصة" في هذه المنطقة. وقال طالباني: "إن هناك تدخلاً تركياً في شمال العراق، وهو خطير يهدد السيادة العراقية والوحدة الوطنية العراقية، ونتائجه خطيرة إذا استمرت التدخلات العسكرية كما هي". وقال الناطق التركي سيرمت اتاجانلي: "علاقاتنا مع الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني مرتبطة بموقفهما من حزب العمال" الكردستاني الذي يتزعمه عبدالله أوجلان. إلى ذلك، أفاد بيان للحزب الديموقراطي ان بارزاني الذي بدأ زيارة للولايات المتحدة التقى نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ويلش ومسؤولين آخرين في الخارجية. وشارك في المحادثات عضوا المكتب السياسي للحزب سامي عبدالرحمن وهوشيار زيباري، وممثل الحزب في أنقرة سفين دزه ئي وممثله في واشنطن فرهاد بارزاني. وتناولت المحادثات المصالحة بين حزبي بارزاني وطالباني و"سبل تعزيزها واعطائها دفعاً نوعياً" خلال زيارة زعيم الحزب الديموقراطي للولايات المتحدة. وسيلتقي بارزاني بعد محادثات مع وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت، مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر.