بغداد، نيويورك - رويترز، أ ف ب، أ ب - أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز أمس ان بغداد لا تزال ترفض التعاون مع خبراء نزع الاسلحة الدوليين طالما ان الاممالمتحدة لم تستجب المطالب العراقية وبينها رفع الحظر النفطي. وقال عزيز ان رئيس اللجنة الخاصة لنزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم ريتشارد بتلر "تقوده سياسات اميركية معادية للعراق". واعتبر انه لم يعد سراً ان "بتلر وبعض أعضاء لجنته ليسوا موظفين دوليين بمقدار ما هم يخدمون السياسة الأميركية التي هدفها إطالة أمد الحصار المفروض على العراق". وفي غضون ذلك نفى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وجود خلافات بينه وبين الادارة الأميركية بشأن التعامل مع الأزمة العراقية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن عزيز أنه تلقى رسالة من بتلر يطلب فيها معاودة كل نشاطات اللجنة في العراق. وشدد عزيز على أن "قرار قيادة العراق ثابت ولن يتغير حتى ينظر المجلس الأمن بجدية ومسؤولية ونزاهة، بعيداً عن الضغط والابتزاز الاميركيين في مطالب العراق المشروعة التي حددت في بيان الخامس من آب اغسطس، وفي المباشرة برفع الحصار ابتداء بتطبيق الفقرة 22 من القرار 687 من دون قيود وشروط اضافية". وقدم المبعوث الخاص لأنان براكاش شاه الى الأممالمتحدة تقريراً أمس لمجلس الأمن في شأن نتائج محادثات أجراها في بغداد مع المسؤولين العراقيين لاقناعهم بالعدول عن قرارهم وقف التعاون مع "أونسكوم". ويؤكد العراق ان نظم أسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية والصواريخ ذاتية الدفع ازيلت كلها منذ فترة طويلة، ما يستوجب رفع العقوبات التي تشمل حظر مبيعات النفط العراقية. وقرر مجلس الأمن خلال مراجعته الدورية أمس تمديد العقوبات شهرين اخريين. على صعيد آخر نفى أنان انه يقاوم محاولات من جانب الولاياتالمتحدة لجعله الشخصية المحورية في احدث مواجهة مع العراق، على حد ما جاء في صحف أميركية وأكده ديبلوماسيون في أحاديث خاصة. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة فريد ايكهارد: "أود ان أعلن ان هذه ليست وجهات نظر الامين العام". وكانت صحيفتا "واشنطن بوست" و"لوس انجليس تايمز" ذكرتا ان أنان يعتقد ان إدارة الرئيس بيل كلينتون تريد ان تتجنب مواجهة عسكرية غير مرغوب فيها مع العراق قبل انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. من جهة أخرى شنت بغداد حملة عنيفة على الكويت. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن ناطق باسم وزارة الثقافة والاعلام العراقية ان الكويت أصبحت "قاعدة غربية دائمة"، وان الدعم الأميركي للكويت هو في مقابل تحولها "خنجراً مسموماً في خاصرة الجناح الشرقي للأمة العربية وقاعدة دائمة للشر والعدوان على العراق". وجاء هذا الهجوم رداً على تصريح لولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي قال الثلثاء الماضي ان العراق لا يزال يشكل تهديداً للكويت، الخطر موجود. والنظام العراقي لا يستطيع العيش من دون أزمات، وهذا التحذير غير مبالغ فيه"