تفقد وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي امس القوات الاسرائيلية داخل "الشريط الحدودي" المحتل، ودعا اثر الجولة سورية الى "الحوار من اجل التوصل الى اتفاق سلام". وقال للصحافيين الذين رافقوه "اننا نعد قواتنا لاي طارىء لكننا في الوقت نفسه لا نريد وقوع اي نزاع مسلح مع السوريين، بل على العكس، نود التوصل الى اتفاق سلام". وذكرت وكالة "فرانس برس" ان من المقرر ان يتوجه موردخاي في وقت لاحق لتفقد القوات الاسرائيلية المتمركزة في هضبة الجولان السورية. كذلك قام وفد عسكري اسرائيلي امس بتفقد مكان الاشتباك الذي دار بين مقاومين من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وقوة اسرائيلية في القطاع الشرقي. وكان على رأس الوفد قائد وحدة الارتباط الاسرائىلي في لبنان الجنرال ايزر غيرشتاين الذي علق على العملية بالقول ان "لا قوة يمكنها مواجهة التحالف بين اسرائيل و"الجنوبي". وأفادت مصادر امنية في المنطقة ان خمسة سيارات مدنية تقل ضباطاً وعناصر من جهاز المخابرات الاسرائىلية رافقت غيرشتاين. الى ذلك، ما تزال عملية اختراق مقاوم من "حزب الله" في التاسع من الشهر الجاري لموقع سجد والانسحاب منه بسلام بعد اشتباك مع وحدة المظليين تشغل القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية. وفي هذا الاطار نقلت اذاعة اسرائيل امس عن مصدر عسكري اسرائيلي ان "القيادة العسكرية الاسرائيلية أمرت جنودها المتواجدين داخل "الشريط الحدودي" المحتل في جنوبلبنان بإبقاء بنادقهم ملقّمة وجاهزة على الدوام لإطلاق النار". لكن مصادر عسكرية اسرائيلية اخرى تحدثت عن "وجه سلبي لهذا الاجراء لأن الجنود قد يطلقون النار على بعضهم بعضاً عن طريق الخطأ اثناء الدوريات الليلية وهو ما حصل اكثر من مرة سابقاً". وفي الاعتداءات الاسرائيلية، قصفت قوات الاحتلال قبل ظهر امس عدداً من قرى القطاعين الاوسط والغربي واقليم التفاح بمدافع من عياري 155 و120 ملم وفي البقاع الغربي سقطت قذيفة على منزل المواطن احمد الزين في بلدة عين التينة من دون ان تنفجر وقد نجت عائلته بفضل العناية الالهية. وترافق القصف مع تحليق طائرات حربية اسرائيلية في اجواء المنطقة منفّذة غارات وهمية وجبهت بنيران المضادات الارضية. وعثرت دورية للجيش اللبناني صباح امس على عبوتين ناسفتين زرعتهما قوات الاحتلال في خراج بلدة جباع في اقليم التفاح. وعملت على تعطيلهما وكانتا مربوطتين بخيط معلّق على شجرة صنوبر بحيث تنفجران اذا حاول احد ما شدّه. وفي المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان ان مجموعة من وحدة الاسناد الناري التابعة لها استهدفت فجر امس تحركات معادية في موقع الدبشة بالاسلحة المناسبة محققة فيها اصابات مباشرة. وأضاف البيان "ان مجموعة ثانية هاجمت دورية اسرائيلية مؤلفة من دبابتي ميركافا على طريق سجد - الريحان بالأسلحة الصاروخية المباشرة وأصابتها". ورصدت المقاومة الاسلامية بعد الظهر دخول قوة اسرائيلية الى موقع زمريا القطاع الشرقي فقامت وحدة الاسناد الناري التابعة لها بدك الموقع في شكل عنيف ومركّز بالأسلحة الصاروخية المناسبة وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة. من جهتها، اعلنت حركة امل في بيان ان مجموعة منها هاجمت صباح امس قوة اسرائيلية كانت تتجمع داخل موقع قلعة الشقيف وأمام مدخله ودارت اشتباكات بينهما وتحدثت عن اصابات في عناصر الدورية. وافرجت قوات الاحتلال امس عن المواطن طالب احمد سعد من بلدة الخيام الحدودية بعد اعتقال دام شهراً ونصف الشهر وأبعدته الى خارج الشريط المحتل عبر معبر كفرتبنيت حيث تسلمته عائلته