القدس المحتلة، بيروت - "الحياة"، أ. ب. - قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده امس ان "الجيش الاسرائيلي سيخرج من جنوبلبنان عندما تقتنع بأن الجيش اللبناني اصبح قادراً على بسط سلطته على هذه المنطقة". وأعرب، كما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية عن اعتقاده ان "في امكان الجيش اللبناني ان يفعل ذلك". وجاء هذا الموقف، بعد قليل على تأكيد كبير مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي ديفيد بار ايلان ان "الحكومة الامنية المصغرة ستجتمع غداً اليوم للتصويت على القرار الدولي الرقم 425 الذي يدعو الى انسحاب اسرائيلي من جانب واحد"، من جنوبلبنان. وأوضح بحسب وكالة "أسوشيتد برس" امس انها "المرة الاولى تتخذ الحكومة قراراً في شأن هذا القرار، وتوافق عليه كسياسة اسرائيلية رسمية على أمل ان ينقل ذلك جدية اهدافنا". بري وفي بيروت، قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري امام وفد من ابناء الشريط الحدودي المحتل ان "طرح اسرائيل موضوع القرار 425 طرح بالاسم وتحته يطرح 17 أيار مايو جديد. فعندما تطالب بالتفاوض والضمانات والترتيبات الامنية، فبم ستطالب اكثر في حال لم يكن القرار 425 موجوداً؟". وسأل "اين اصبح مشروع الليطاني؟ خصوصاً ان هناك شهوة اسرائيلية حقيقية بهذا النهر؟ واذا كان القرن العشرون قرن البترول، فالقرن الواحد والعشرون هو قرن المياه. والجنوب يسبح على بحيرة مياه فإذا لم يستفد منها، قد يأتي وقت يقولون انها اكثر من سلعة وطنية، بل سلعة دولية وبالتالي يمكن ان ينفذوا من ذلك". وأشار الى ان "البعض في الدولة يريد ممارسة سياسة التقشف مع الجنوب". واعتبر هذه الافكار "مؤامرات غير مستبعدة في المشاريع الاسرائيلية لأن اعمار الجنوب جزء لا يتجزأ من المقاومة". ودعا ابناء الشريط الى "عدم تصديق الطروحات الاسرائيلية". الوضع الميداني على الصعيد الميداني، قصفت القوات الاسرائيلية امس، على مدى ساعات، بلدة مجدل زون ما ادى الى تضرر منزلي المواطنين علي محمود سليم وموسى عقيل. ثم قصفت اطراف كفرتبنيت ومفيدون وزوطر الغربية وأحراج سجد - الريحان في اقليم التفاح. وحلقت طائرات حربية اسرائيلية في اجواء النبطية واقليم التفاح، منفذة غارات وهمية. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها هاجمت مواقع سجد وبئر كلاب في اقليم التفاح والرادار في القطاع الغربي بالاسلحة المناسبة. وأوقعت "اصابات في صفوف عناصره". وأعلنت ان احدى مجموعاتها هاجمت موقع علي الطاهر بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة. واعتقلت القوات الاسرائيلية فادي قاسم حمدان في بلدة شبعا واقتادته الى سجن الخيام. وسمحت لأهالي بلدة شبعا بدخولها والخروج منها بعدما كانت حصرت منذ 17 شباط فبراير الماضي هذين الامرين بمن تتجاوز اعمارهم الاربعين. وأبعدت عائلة المواطن قاسم محمد عيسى من بلدة رامية عبر معبر الحمرا الى منطقة رأس العين في صور.