عاد هاجس العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق تقلق الجنوبيين. فظهر امس انفجرت ثلاث منها على طريق برج قلاوية - صريفا، من دون ان يؤدي انفجارها الى وقوع اصابات بشرية، لكنها احدثت حفرة كبيرة وأضراراً في منازل مجاورة. وتبين لاحقاً ان العبوات استهدفت المسؤول في حركة "أمل" ناصر نادر اثناء عبوره الطريق الذي نجا بأعجوبة. وأعربت مصادر في الحركة عن اعتقادها بأن اسرائيل وراءها لأنها موزعة في امكنة عدة، في حين أفادت معلومات انها انفجرت اثناء تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في سماء المنطقة. وأعلنت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله" ان وحدة الهندسة التابعة لها عطلت امس عبوتين ناسفتين على طريق الغندورية - فرون، تزن كل منهما 12 كلغ، وهما مزودتان جهازي تفجير وتحتويان كرات حديدية حادة الزوايا، وقد موهتا بمادة "فيبر غلاس" لتصبحا شبيهتين بالصخر. واتهم الحزب اسرائيل بزرع هذه العبوات، معتبراً انه خرق ل "تفاهم نيسان" أبريل وانه "يعبر عن مدى المأزق الذي تتخبط فيه من جراء عمليات المقاومة". وطالب بتقديم شكوى الى لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من التفاهم. وكانت طائرات حربية اسرائيلية نفذت غارات وهمية مكثفة في اجواء اقليم التفاح والنبطية. وقصفت القوات الاسرائيلية احراج سجد والريحان ومجرى نبع الطاسة ومرتفعات الجبل الاخضر ومزرعة عقماتا في اقليم التفاح، ووادي المريمين وطريق العاصي وأطراف بلدتي كفرا وياطر، وأطلقت نيران الرشاشات الثقيلة على وادي الحجر والسلوقي والاودية المحاذية لمواقعها في برعشيت وحداثا ورشاف. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" انها هاجمت موقع بئر كلاب بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مسجلة اصابات مباشرة. وفي البقاع الغربي، اجتازت آليات للقوات الاسرائيلية ول "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل، مواقعها في تلة زغلة متقدمة الى الساتر الترابي في محور وادي ميمس على مسافة ثلاثة كيلومترات. وتمركزت القوة، وقوامها آليتان وجرافة و35 عنصراً، شمال منطقة الشريط الحدودي المحتل في محيط الساتر الترابي وعملت الجرافة على تحصين الساتر. وسبق ذلك تمركز قوة اسرائيلية في تلة عين قليا بعدما غادرتها قوة من "الجنوبي".