بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة براكاش شاه في بغداد أمس فشله في اقناع المسؤولين العراقيين بالتراجع عن قرار وقف التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل اونسكوم والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح ان "لا تغيير في الموقف العراقي" لكن بغداد "تريد الاستمرار في التعاون مع الأممالمتحدة من أجل رفع الحظر" الدولي. وجاء هذا التطور بعد ساعات على تأكيد مجلس الأمن الاجماع لدى دوله الأعضاء على دعم "اونسكوم" والوكالة لاستكمال مهماتهما في العراق بموجب التفويض الممنوح لهما، وتحذير أميركي جديد من "عواقب وخيمة" اذا لم تذعن بغداد راجع ص 4. وذكر براكاش شاه ان العراق مستعد لاستئناف التعاون مع اللجنة الخاصة ووكالة الطاقة "في اطار عمليات المراقبة والتحقق" وبما يستثني عمليات التفتيش التي أكد مجلس الأمن ان قرار استئنافها فوراً متروك ل "اونسكوم" والوكالة وحدهما. واعلن ممثل الأمين العام انه سيغادر بغداد الى نيويورك اليوم، ليقدم تقريراً عن مهمته الى المجلس الذي "يعود اليه ان يقرر الاجراءات التي يرغب في اتخاذها" في مواجهة التشدد العراقي. وأوضح في تلميح الى امكانات تخفيف الحظر انه شدد على "ان معاودة العراق النظر في قراره يفتح الباب أمام مجلس الأمن ليبحث في مسائل أخرى". وأشار الى رغبة بغداد في استمرار التعاون لمواصلة تطبيق اتفاق "النفط للغذاء". وصرح السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة بيل ريتشاردسون الى الصحافيين بأن العراقيين "يظنون انهم سيدفعون المجتمع الدولي الى عمل متهور. اذا لم يذعنوا ستكون لذلك عواقب وخيمة". ووجه مجلس الأمن ليل الاثنين - الثلثاء رسالة الى "اونسكوم" والوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد فيها ان "أعضاء المجلس يكررون دعمهم الكامل للوكالة الدولية للطاقة واونسكوم في سعيهما الى اتمام المهمة الموكلة اليهما". وبحسب ديبلوماسيين تعطي هذه الصيغة الضوء الأخضر للجنة الخاصة للقيام بعمليات تفتيش مفاجئة. واطلع المسؤول الكبير في الأممالمتحدة رولف كنوتسون اعضاء مجلس الأمن على فحوى المحادثات التي أجراها براكاش شاه مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. ونقل كنوتسون عن طارق عزيز قوله لشاه ان "لا فائدة" من استئناف التعاون مع اللجنة الخاصة لأن لا شيء يدل على أن عملها سينتهي قريباً.