بغداد - أ ف ب، رويترز - استبقت بغداد وصول براكاش شاه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة العراقية أمس بحملة تصعيد عنيفة على رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم ريتشارد بتلر، مصرة على استبداله باعتباره "بيدقاً أميركياً". ولوحت بأن البديل هو التمسك ب "المجابهة الحازمة لتسويفات اللجنة ومماطلاتها". راجع ص4 وبعث المسؤول العراقي برسالة إلى رئيس مجلس الأمن اتهم فيها اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ "موقف سياسي" من العراق يهدف إلى "افتعال التصعيد" في الأزمة. والتقى براكاش شاه مساء أمس نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز وسلمه "رسالة صارمة" من الأمين العام كوفي أنان تنذر بغداد بضرورة التراجع عن قرارها وقف التعاون مع فرق التفتيش التابعة ل "أونسكوم". وجاء إصرار بغداد على التصعيد بعد ساعات على ابلاغ بتلر مجلس الأمن أن القرار العراقي يؤدي عملياً إلى "وقف كل نشاطات نزع الأسلحة التي تمارسها اللجنة الخاصة" ويضع "قيوداً" على "حقوق اللجنة في إطار تنفيذ عمليات الرقابة". وأعلن بتلر ان "أونسكوم" أجلت عمليات للتفتيش "في مجالات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصاروخية" بانتظار ايجاد حل للأزمة. وبذلك تكون اللجنة أوقفت كل نشاطات التفتيش بعد قرار مماثل للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشمل الرقابة البعيدة المدى المتعلقة بالتحقق من عدم معاودة العراق برنامجه النووي. واعتبرت فرنسا القرار العراقي بوقف التعاون مع بتلر "خطيراً" يؤجل احتمالات تخفيف الحظر الدولي.