بغداد - أ ف ب، رويترز - أكد مسؤول في الاممالمتحدة امس ان اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم جمدت عمليات تفتيش مواقع عراقية جديدة بعد قرار بغداد وقف التعاون مع فرق التفتيش. وجدد العراق تمسكه بمطالبته بإعادة تشكيل اللجنة، وإصراره على ضرورة رفع الحظر النفطي عنه، رافضاً "مكافأته" ب "قطعة حلوى" على ما تحقق في مجال نزع الأسلحة المحظورة. وواصل خبراء اللجنة الخاصة أمس مراقبة المنشآت العراقية، وغادروا مقرهم في بغداد في خمس سيارات واكبتها ثلاث سيارات مرافقة عراقية. وأكدت المسؤولة في "اونسكوم" في بغداد جانيت ساليفان لوكالة "فرانس برس" ان المهمات التي ينفذها المفتشون محددة بمراقبة المنشآت العراقية المعروفة من قبل اللجنة الخاصة، وان البحث عن معدات محظورة "مجمد موقتاً"، وتابعت: "بسبب الوضع الحالي وبانتظار تعليمات جديدة، فإن عمليات التفتيش تنفذ في مواقع خاضعة للرقابة". يذكر ان العراق أعلن الأربعاء الماضي وقف التعاون مع "اونسكوم" والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه سمح "علامة على حسن النية" بمواصلة عمليات الرقابة الطويلة الأمد، واشترط لمعاودة التعاون مع اللجنة إعادة النظر في تركيبتها ونقل مقرها من نيويورك الى جنيف أو فيينا لإبعادها عن "تأثير" الولاياتالمتحدة. واعتبر مجلس الأمن ان قرار بغداد "غير مقبول على الإطلاق" و"يتناقض" مع الاتفاق المبرم في شباط فبراير بين العراقوالأممالمتحدة. لكن أحد أعضاء المجلس اعتبر ان قرار العراق "لا ينتهك" القرارات الدولية. الى ذلك، كتبت صحيفة "الثورة" الرسمية العراقية أمس ان بغداد عازمة على رفع الحظر النفطي وإعادة النظر في تركيبة اللجنة الخاصة، ولن تكتفي بمجرد نيات تهدف الى تهدئة الوضع. وجاء في تعليق للصحيفة: "إذا كان مجلس الأمن جدياً في تقويم ما انجزه العراق في مجال نزع الأسلحة ومكافأته على هذا الانجاز، عليه الا يكتفي بتقديم قطعة حلوى كتلك التي يسترضى بها طفل زعلان". وكانت الصحيفة تشير الى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الذي تحدث الخميس الماضي امام مجلس الأمن عن "حرمان وخيبة أمل العراق"، واعبتر ان "الوقت ربما حان للبدء بتقويم شامل لآلية العقوبات. ان العراقيين يشعرون بأنهم مهما فعلوا لن يعترف مجلس الأمن واونسكوم بجهودهم". وقال رئيس المجلس الجمعة الماضي ان المجلس بحاجة الى بضعة شهور ليضع اقتراحات انان موضع التنفيذ. ورأت "الثورة" ان "على مجلس الأمن ان يعطي العراق استحقاقه الحقيقي أي تنفيذ الفقرة 22 من القرار 687" التي تربط رفع الحظر النفطي عن العراق بتنفيذه مطالب اللجنة الخاصة. وتظاهر مئات من السودانيين امام مقر الأممالمتحدة في بغداد احتجاجاً على الحظر الدولي المفروض على العراق، واحرقوا اعلاماً اميركية واسرائيلية وبريطانية بعدما داسوها بأرجلهم.