كوالالمبور، مباياني، كمبالا، الخرطوم - أ ف ب، رويترز - تواصلت الاجراءات الامنية حول مباني السفارات الاميركية في عواصم عدة امس، بعد خمسة ايام على التفجيرين اللذين استهدفا السفارتين في نيروبي ودار السلام. وانتقد مسؤولون سودانيون امس اقفال السفارة الاميركية في الخرطوم، فيما أعلنت السفارة الاميركية في كوالالمبور في بيان امس انها جمدت بعض الخدمات كاجراء وقائي بعد التفجيرين. ونفت تقارير صحافية محلية ذكرت ان السفارة اقفلت. وقال البيان ان مقر البعثة لا يزال مفتوحاً كالمعتاد باستثناء تجميد العمل في بعض الخدمات. واشار البيان الى ان وزارة الخارجية الاميركية طلبت من كل سفاراتها في العالم اعادة النظر في الاجراءات الامنية. "وفي ضوء هذا الطلب فإن السفارة الاميركية في كوالالمبور اجرت بعض التغييرات لتعزيز الامن فيها". سوازيلاند واخليت السفارة الاميركية في مباياني عاصمة سوازيلاند لساعات عدة امس بعد اتصال هاتفي تلقته من مجهول هدد بتفجير السفارة. وفتشت الشرطة مبنى السفارة والمباني المحيطة به من دون العثور على متفجرات. اوغندا وفي كمبالا استمر اقفال السفارة الاميركية امس لليوم الثاني، ولوحظ ان رجال الامن الاوغنديين وعناصر الامن الاميركيين حول السفارة كانوا في حال استنفار قصوى. وقال الناطق باسم الشرطة الاوغندية بوب نعوبي ان شارع البرلمان حيث يوجد مقر البعثة الاميركية اقفل امام السيارات لأسباب امنية. كما بثت الاذاعة نداء من الشرطة للمواطنين يطلب منهم الحذر والابلاغ عن "اي شخص مشبوه". السودان وكانت الولاياتالمتحدة اغلقت سفارتها في الخرطوم الاحد في اجراء وقائي رغم انه لا يوجد في العاصمة السودانية ديبلوماسيون اميركيون دائمون منذ 1996. وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات نشرتها الصحف السودانية امس ان "اغلاق السفارة قرار عائد الى الادارة الاميركية والسودان لا علاقة له به". واضاف ان السفارة ابلغتنا السبت قرار الاغلاق "الذي لم نعترض عليه، كما لم نطلب منهم العودة الى الخرطوم". وأكد ان السودان لا يزال "فاتحاً ابوابه" امام الديبلوماسيين الاميركيين ان رغبوا في العودة. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوداني برلمان اسماعيل حسين ان اغلاق السفارة يعني ان "الخرطوم ليست آمنة". وذكر حسين بقرار سابق اتخذته واشنطن بنقل سفيرها في السودان الى نيروبي بحجة انها "أكثر اماناً". وأكد حسين ان المسؤولين الاميركيين لم يتهموا السودان بالتورط في انفجاري نيروبي ودار السلام بعد، واصفاً اتهامات بهذا المعنى نقلتها الصحف البريطانية بأنها "تلميحات مغرضة صادرة عن جهات معادية للسودان". وقال حسين ان السودان كان بين اولى الدول التي شجبت الاعتداءين "على رغم تدهور العلاقات منذ زمن طويل مع واشنطن". الى ذلك قال عبدالله سليمان العوض، المسؤول عن العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني، التنظيم السياسي الوحيد المشروع في السودان انه شعر "بالخيبة" بسبب اغلاق السفارة الاميركية الذي وصفه بأنه "غير مبرر". واضاف "خلال السنوات الماضية كان المواطنون الاميركيون في مأمن ولم يتعرضوا لأي اعتداء".