دار السلام، كمبالا - أ ب، أ ف ب - قال مسؤول تنزاني كبير امس ان رجلاً متهماً بالتورط في قضية تفجير السفارة الاميركية في دار السلام في 7 آب اغسطس الماضي اعترف بعلاقته بأسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في تفجير سفارتيها في تنزانياوكينيا المجاورة. وقال وزير الشؤون المحلية عي أمير محمد لوكالة "اسوشييتد برس" ان مصطفى محمود سعيد أحمد، وهو أحد رجلين متهمين في قضية تفجير السفارة الاميركية في دار السلام، اعترف بأنه يعرف الرجلين المتهمين امام محكمة نيويورك الفيديرالية بالتورط بتفجير السفارة في نيروبي. ومعروف ان المحكمة الاميركية وجهت الاتهام حضورياً في عملية التفجير الى اليمني محمد راشد داود العوالي والفلسطيني محمد صادق عودة. وأضاف الوزير: "ان مصطفى أحمد إما العقل المدبر وراء التفجير في تنزانيا أو شخصية مهمة في المؤامرة" لتفجير السفارة. وأضاف ان المتهم، وهو مصري يحمل جوازات سفر من اليمن والكونغو والعراق، قال خلال التحقيق معه انه حذر مسؤولين في الاستخبارات الكينية من خطة لتفجير السفارتين الاميركيتين، وان الكينيين - بحسب ما يعتقد المتهم، أبلغوا الاستخبارات الاميركية هذه المعلومات. وتابع الوزير انه يعتقد ان المعتقل المصري لم يخبر المحققين بكل ما يعرف عن التفجيرين. وقال ايضاً ان مصطفى احمد أعترف بأنه يعرف شخصياً اسامة بن لادن الذي يُزعم انه يقود "القاعدة" التي تعتبرها اميركا "منظمة ارهابية" في افغانستان. وكانت تنزانيا اتهمت مصطفى أحمد وشخصاً آخر من زنجبار يُدعى راشد صالح حمد بالتورط في تفجير السفارة الاميركية في دار السلام. وأشار الوزير الى ان المحققين الاميركيين والتنزانيين يعتقدون ان الأموال التي غطت تكاليف عملية تفجير السفارة في دار السلام حُولت من الشرق الأوسط الى حساب في مصرف في تنزانيا، له فرعان في كمبالا ونيروبي. وكان الحساب المزعوم باسم المعتقل راشد حمد. وقال ان فرع المصرف في نيروبي ايضاً يشتبه في انه استخدم ايضاً لتحويل أموال لتمويل عملية تفجير السفارة الاميركية في كينيا. وأوضح ان الشرطة تلاحق شخصين يعتقد المحققون انهما كانا في منزل مصطفى أحمد، للاشتباه في تورطهما في التفجير. وقال ان المحققين يعتقدون ان الرجلين زودا أحمد بسيارة من طراز "سوزوكي" استخدمت في نقل المواد التي استعملت في التفجير. وأضاف ان الشرطة عثرت على آثار المادة المستخدمة في التفجير في سيارة أحمد وفي منزله. وفي كمبالا، اطلقت الشرطة الأوغندية 17 شخصاً من أصل 21 كانت اعتقلتهم للاشتباه بأنهم يعدون لاعتداءات على منشآت اميركية واوغندية في أوغندا. وما زال قيد الاعتقال أربعة اشخاص، بينهم ثلاثة من أصل صومالي، أحدهم في الخامسة عشرة من العمر، لم يعرف بعد اذا وجهت اليهم أي تهمة. وكان هؤلاء اعتقلوا قبل اسبوعين في اطار عملية مشتركة لجهاز الأمن الفيديرالي الاميركي اف.بي.اي وقوات الأمن الاوغندية في كمبالا. وبموجب القانون الأوغندي، يجب ان توجه التهم الى المعتقل مبدئياً خلال 48 ساعة من اعتقاله. وكان الوزير الأوغندي المكلف شؤون الأمن لدى الرئاسة مورولي موكازا أعلن في 25 ايلول سبتمبر الماضي ان عدداً من المعتقلين اعترفوا بأن لهم روابط مع السودان ومع اسامة بن لادن. وأثارت هذه الاعتقالات استياء الجالية الصومالية في اوغندا حيث يوجد بين المعتقلين عشرة من اعضائها يتحدرون جميعهم من قبيلة مشهورة وثرية. وغادر عناصر "اف.بي.اي" الذين شاركوا في هذه العملية اوغندا.