بغداد - أ ف ب، أ ب - حذر الرئيس صدام حسين، بعد اجتماع للقيادة العراقية أمس، من ان العراق لا يمكن أن يقبل باستمرار الحظر الدولي المفروض عليه منذ ثماني سنوات. وشدد بيان صدر بعد اجتماع مشترك، رأسه صدام، لمجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث الحاكم على ان "ما انجزه العراق خلال أكثر من سبع سنوات من متطلبات قرار مجلس الأمن الرقم 687 يستدعي المباشرة فوراً برفع الحصار". وحذر من ان "أي تصرف سياسي أو فني من أي جانب لعرقلة رفع الحصار سيواجه بموقف حازم من شعب العراق وقيادته". وأضاف البيان، الذي يأتي قبل عشرة أيام من زيارة لبغداد سيقوم بها رئيس اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم ريتشارد بتلر، ان العراق "لا يمكن ان يقبل بأن يستخدم أي طرف، سواء كان اميركا أو اللجنة الخاصة، أي ذريعة من الذرائع الثانوية والهامشية أو الذرائع المختلفة كعناوين وأغطية بقصد تشويه مواقف العراق لالهاء الرأي العام، من أجل اطالة أمد الحصار". وتزامن هذا التحذير مع اتهام وجهته بغداد الى الولاياتالمتحدة بأنها تمارس "عملاً عدوانياً" ضد العراق وتتدخل في شؤونه. وأفادت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف وجه رسالة في هذا الشأن الى مجلس الأمن استند فيها إلى المقال الذي نشرته الجمعة الماضي صحيفة "وول ستريت جورنال" وأكدت فيه أن الادارة الأميركية تسعى الى الحصول على تفويض من الكونغرس لتنفيذ "خطة سرية" هدفها اطاحة نظام صدام. وذكر الصحاف ان حكومته أبلغت الأممالمتحدة "كل الأعمال العدوانية" التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة ضد العراق لكنها لم تلقَ أي رد على "هذه المسألة الخطيرة التي تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق".