في إطار الحملات التثقيفية التي تهدف إلى رفع الوعي حول مرض الحزام الناري بالمملكة العربية السعودية، يقام أسبوع التوعية ضد مرض الحزام الناري للعام الرابع على التوالي في الفترة من 24 فبراير إلى 2 مارس 2025 حيث يتضمن معلومات توعوية حول مخاطر الإصابة بالفيروس والمفاهيم الخاطئة حول المرض. جدير بالذكر أن أكثر من 90٪ من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يحملون بالفعل الفيروس المسبب للهربس النطاقي (الحزام الناري) وأكثر من 30٪ من البالغين سيصابون بالهربس النطاقي في حياتهم. وقد سلطت دراسة استقصائية عالمية عن الهربس النطاقي الضوء على المفاهيم الخاطئة المحيطة بمخاطر الهربس النطاقي وانتشاره، وكشفت أن 86٪ من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يقللون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة أو لا يعرفون عنها، كما أظهرت نتائج الاستقصاء أن ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنهم من غير المرجح أن يصابوا بالهربس النطاقي. وأكدت د/ ملاك عوده الشمري، استشاري طب الأسرة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، على أن زيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع هو السبيل الوحيد للوقاية من الأمراض المختلفة ومنها مرض الحزام الناري والذي قد ينشط مع تقدم الأفراد في السن، حيث يمكن أن يؤدي ضعف جهازهم المناعي إلى منع الاستجابة المناعية القوية لفيروس الهربس النطاقي (المعروف باسم جدري الماء)، مما يسمح بإعادة تنشيط الفيروس في السنوات اللاحقة وينتج عنه الإصابة بما يعرف بمرض الحزام الناري، وهو لا يعد مرضًا يهدد الحياة. ولكنه قد يسبب آلاما شديدة. حيث يعد أكثر المضاعفات شيوعًا هو الألم العصبي والذي قد يستمر لفترة طويلة حتى بعد زوال البثور الناتجة عن الطفح الجلدي. وأضافت د/ ملاك بأن الألم عادة ما يكون أول أعراض الهربس النطاقي، وقد يكون الألم شديدًا لدى البعض، وبناءًا على موضع الألم، قد يختلط الأمر بينه وبين مشكلات في القلب أو الرئتين أو الكليتين. وبعض المصابين بالهربس النطاقي يشعرون بالألم دون أن يظهر عليهم أي طفح جلدي، وفي أغلب الحالات يظهر الطفح الجلدي الخاص بالهربس النطاقي على هيئة شريط من البثور الملتفة حول يسار جذع الجسم أو يمينه. وقد يظهر الطفح الجلدي الخاص بالهربس النطاقي أحيانًا حول إحدى العينين أو على أحد جانبي الرقبة أو الوجه.2 وأشادت د/ ملاك، بالحملات التوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة والجمعيات الطبية السعودية بهدف التثقيف ورفع الوعي لدى الأفراد فيما يتعلق بفهم المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالمرض للوصول إلى مجتمع واعي وصحي وفقا لرؤية 2030، وأكدت على أن العلاج المبكر لمرض الحزام الناري يقلل من احتمال حدوث مضاعفات، ولكن دائما الوقاية هي خير من العلاج، خاصة وأن مرض الحزام الناري من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وذلك بفضل توفر اللقاحات، وينصح بها للفئة الأكثر عرضة للإصابة وهم الأشخاص فوق 50 عاما خاصة المعرضين لضعف المناعة أو لديهم أمراض مزمنة، كما شددت د/ ملاك على أهمية استشارة الطبيب عن المرض والوقاية منه، حيث تقي التطعيمات من الكثير من المضاعفات التي لا قبل لكبار السن بها خاصة مع ضعف المناعة ووجود الأمراض المزمنة.