أجرى العاهل المغربي الملك الحسن الثاني أول من أمس محادثات مع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الذي زار الرباط ضمن جولة مغاربية شملت ايضاً تونس والجزائر. وقالت مصادر ان المحادثات تناولت الوضع في الخليج والمساعي التي يبذلها العراق لرفع الحظر الدولي. ونفى المسؤول العراقي ان تكون لتحرك بغداد علاقة بالجهود المبذولة لعقد قمة عربية، لكنه اوضح ان العراق مستعد للمشاركة في أي قمة في حال وجهت الدعوة اليه. واعتبر ان العمل العربي "لا يستقيم من دون العراق" مؤكداً ان بغداد "غير مجبرة على التزام أي توصية أو قرار قد يصدر عن قمة عربية لا يدعى العراق الى المشاركة فيها". ولام "بعض الاطراف" التي تعارض حضور العراق القمة. وناشد طه ياسين رمضان الدول العربية "اطلاق الأموال العراقية المجمدة لديها"، مشيراً الى ان مثل هذه المبادرة "لا يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن أو تجاوزاً لها". وزاد ان الهدف من إبقاء الحظر على العراق "يرتدي بعداً سياسياً، والدليل انه على رغم التعاون الذي أبداه العراق مع لجنة التفتيش المكلفة نزع الأسلحة المحظورة، لا يلوح في الأفق ما يشير الى تسريع رفع الحصار". وشدد نائب الرئيس العراقي على ان بغداد يحق لها التعامل مع لجنة نزع السلاح أونسكوم "بالشكل الذي تراه مناسباً" اذا لم يرفع الحظر. وذكّر بموقف بلاده لجهة تحقيق "التوازن" في تركيبة اللجنة لكشف "حقيقة الادعاءات الاميركية". وكرر ان العراق "لا يحتجز أي أسير كويتي" مذكراً باقتراح تشكيل لجنة برلمانية عربية تضم نواباً كويتيين لزيارة العراق والتأكد من عدم وجود أي أسير. وذكر ان بلاده ترحب بأي مبادرة لجامعة الدول العربية في هذا الاتجاه. ونقل عن المسؤول العراقي قوله بعد المحادثات ان المغرب جدد التزامه "بذل كل الجهود الممكنة لرفع الحصار عن العراق في أقرب وقت". وتابع ان "الحصار لا مثيل له في التاريخ، لكن وضع العراق اليوم أمنياً وسياسياً واقتصادياً أفضل مما كان عليه عشية ابرام اتفاق وقف النار" في حرب الخليج.