بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعرب مجلس الأمن عن "قلقه البالغ" من التصريحات التي نسبت الى نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان وشكّك فيها بترسيم حدود العراق مع الكويت. وواصل ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم مشاورات في بغداد أمس مع طاقم اللجنة، عشية محادثاته المتوقعة اليوم مع نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز. وسيقدم رئيس اللجنة للمسؤول العراقي لائحة مفصلة بمطالب تعتبر "اونسكوم" امتثال بغداد لها شرطاً لإغلاق ملفات التسلح، بما يمهد لرفع الحظر النفطي. وقال رئيس مجلس الأمن انتونيو مونتيرو ليل أول من أمس ان تصريحات طه ياسين رمضان "اثيرت اثناء مشاورات مغلقة في شأن عدد من المواضيع" إثر تلقيه رسالة من وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح اعتبرت ان تصريحات نائب الرئيس العراقي تمثل "تهديداً خطيراً لسيادة دولة الكويت وأمنها وسلامتها". وكانت صحيفة كويتية نسبت الى طه ياسين رمضان قوله في الرباط ان الحدود العراقية - الكويتية "ليست لها أي قيمة قانونية لأن مجلس الأمن هو الذي رسمها وهذا لم يحصل في الماضي". على صعيد آخر اجتمع بتلر أمس مع خبراء اللجنة الخاصة في بغداد عشية محادثاته مع المسؤولين العراقيين. وصرحت الناطقة باسم اللجنة جانيت سوليفان بأن بتلر سيجري محادثات مع طارق عزيز ومسؤولين آخرين اليوم وغداً. وكان رئيس اللجنة وصل الى بغداد أول من أمس حاملاً لائحة مفصلة بما على العراق فعله لإعلان إنهاء نزع أسلحته المحظورة، وهو الشرط الذي وضعه مجلس الأمن من أجل رفع الحظر النفطي المفروض على العراق منذ غزوه الكويت في آب اغسطس 1990. ويرافق بتلر فريق يضم 18 خبيراً في التسلح الكيماوي والبيولوجي والبالستي، وهو دعا العراق الى التعاون من أجل الاسراع في عملية نزع الأسلحة، معرباً عن أمله بأن "تتوصل المحادثات الى نتائج ايجابية على طريق انهاء مهمة اللجنة الخاصة". واضاف: "اعربت سابقاً عن الأمل بأن اتمكن من خلال التعاون من تقديم تقرير الى مجلس الأمن في تشرين الأول اكتوبر المقبل يختلف عن التقارير السابقة" التي اتهمت العراقمرات بحجب معلومات عن "اونسكوم". وتابع رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي عقده في بغداد مساء الخميس: "اعتقد اننا مهيأون بدرجة معقولة لأن ننتهي من هذه الأمور التفتيش خلال أشهر قليلة". وقلل من أهمية رفض العراق اقتراحاته التي قدمها الى مجلس الأمن الاسبوع الماضي، وذكر ان تعاون بغداد مع اللجنة في الأشهر الأربعة الماضية "كان رائعاً". وكشف ان اعمال التفتيش عن الأسلحة في موقع خارج بغداد، اكد العراق انه دمر فيه رؤوساً حربية صاروخية، "تسير على نحو جيد، ونحن سعداء". وسيزور بتلر الكويت بعد بغداد وسيطلع مجلس الأمن على نتائج مهمته.