بغداد - أ ف ب، رويترز - صعّدت بغداد لهجتها مع لجنة نزع الأسلحة المحظورة أونسكوم، وحذر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، الذي يزور الجزائر، في تصريحات نشرت أمس، مجلس الأمن من ابقاء الحظر على العراق، مشدداً على أن بلاده لن تقبل باستمرار هذا الوضع. وأعلن وزير النفط العراقي عامر رشيد أن بلاده ستواصل تصدير النفط "من دون انقطاع"، وستعطي الأولوية في بيع النفط للشركات التي تنتمي إلى دول تؤيد رفع الحظر. وقال نائب الرئيس صدام حسين إلى صحيفة "نبض الشباب" الأسبوعية التي يديرها عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي: "إذا تمادت الولاياتالمتحدة في عدوانيتها وتمادى مجلس الأمن في تجاهله مطالب العراق، فإن الحال لن تبقى على ما هي عليه". وأضاف: "أثبتت الوقائع وبعد زيارة المواقع الرئاسية في شكل خاص ان ما قاله العراق صحيح مئة في المئة، وان ما ادعته أميركا واللجنة الخاصة لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية كذب مئة في المئة. ولم يبق أمام المجلس سوى طريق واحد هو رفع الحصار". وزاد: "سنفتش عن الوسائل للدفاع العادل والصادق والأمين عن حقوق شعبنا". وجاءت هذه التصريحات عشية اجتماع مجلس الأمن غداً للاستماع الى تقرير من رئيس اللجنة الخاصة أونسكوم ريتشارد بتلر عن مدى التقدم في نزع أسلحة العراق المحظورة. وكان بتلر صرح في 26 أيار مايو الماضي بأن "معلومات جديدة ستعرض على مجلس الامن في 3 حزيران يونيو، وتتضمن نقاطاً كانت سرية". واتهمت صحيفة "الجمهورية" الحكومية العراقية أمس بتلر بالتحضير ل "لعبة جديدة" هدفها تأخير رفع الحظر عن العراق. واعتبرت أن بتلر "يرمي إلى تحقيق شيء هو بالتأكيد ليس في خانة التعجيل برفع الحصار". وتابعت الصحيفة ان "الحرص الزائف لبتلر على رفع الحظر لا يمكن اعتباره إلا على أساس لعبة جديدة يراد منها تأخير رفع الحصار".